كشفت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني أسباب انسحاب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات، التي تستضيفها قطر بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت النتشة في مداخلة هاتفية مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'هناك نية إسرائيلية لعدم استمرار الهدنة لوقت طويل جدا، وذلك نتيجة الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، التي هدد عدد من أعضائها بالانسحاب حال استمرار الهدنة لأكثر من أسبوع'.
وأضافت: 'المقاومة الفلسطينية لا تريد التفاوض تحت وطأة النار وهناك استخفاف من الوفد المفاوض الإسرائيلي بالمطالب الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني؛ بالنسبة لما تدعيه إسرائيل بأن المقاومة لم تلتزم بالهدنة فهو غير صحيح'.وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وتابع: 'الاتفاق كان أن يتم تبادل واحد مقابل ثلاثة؛ ولكن هناك ثلاثة من الإسرائيليين قتلوا خلال القصف الإسرائيلي على القطاع وبالتالي وردت أسمائهم كجثامين نتيجة الاعمال العسكرية الإسرائيلية'.
وواصلت: 'إسرائيل أعلنت بشكل واضح أن لديها أهداف أولها خلق حزام أمني واسع يفصل قطاع غزة عن مستوطنات قطاع غزة وهو ما قامت به في الشمال؛ والهدف الثاني تقليل عدد الفلسطينيين قدر المستطاع في قطاع غزة سواء من خلال قتلهم أو دفعهم للهجرة أو التهجير القسري'.
وأكملت: 'إسرائيل تحدثت عن مرحلة ما بعد العدوان بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة وهي تبحث عن اليات تجعل السيطرة متاحة من خلال تقسيم القطاع إلى 3 مناطق منفصلة أمنيا عن بعضها البعض وتسيطر على المحاور لعدم وجود إمكانية للسيطرة على كل المناطق السكانية'.
وأوضحت: 'بعد 50 يوم من القتال واستخدام القوة المفرطة استطاعت المقاومة تسليم الاسرى من وسط مدينة غزة والتي تدعي إسرائيل السيطرة عليها؛ إسرائيل غير قادرة على السيطرة على شبر واحد في عموم الأراضي المحتلة وليس في غزة فقط'.
واختتمت: 'إسرائيل تحاول استخدام القوة من أجل فرض السيطرة؛ هم يضعون أهداف ويحاولون اقناع الداخل والمجتمع الدولي بها ولكن في النهاية لا يستطيعون تحقيق هذه الأهداف'.
وفي وقت سابق أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أن وزير الخارجية الإسرائيلي أمر رئيس الموساد ديفيد بارنيا وفريقه بالعودة من قطر بسبب توقف المفاوضات التي كانت تجري في الدوحة، اليوم السبت، ووصولها إلى طريق مسدود، حسبما نقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' العبرية.