أكد وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، أن السلام بالغ الأهمية بالنسبة للبنانيين، وهو أساسي جدًا وجميعهم متمسكون به، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية تسعى لخفض التصعيد، واللبنانيون يمارسون ضبط النفس.
وأضاف بوحبيب، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الدولي جوزيب بوريل، والمذاع على قناة 'القاهرة الإخبارية'، اليوم السبت، أن الأمر الأول الذي ناقشنا هو مسألة تجنب الحرب التي ستكون لها تداعيات كارثية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بجانب مناقشتنا مسألة إيجاد حل سياسي للمسألة الفلسطينية، والمسألة المتعلقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وأوضح وزير الخارجية اللبناني، أن تحدث إلى أشرت للسيد بوريل عن التداعيات السلبية لبعض التصريحات التي أطلقها المسئولون الإسرائيليون، وأعاد التأكيد أن الحل السياسي هو وحده الكفيل بوضع حد لعقود من العنف من حلقة العنف الطويلة، لذلك شددت على أهمية التزام الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي
وشدد على أهمية إعادة تفعيل وتعزيز الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي، وعلى أولويات الشراكة التي من شأنها أن تضمن عودة لبنان إلى الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن لبنان تؤمن بأهمية تعزيز العلاقات الأوروبية والدول الأعضاء فيه، بجانب وضع الوقائع الجديدة على الأرض في لبنان وسوريا.
وأشار إلى أنه من الأهمية أن نجد حلولًا مستدامة في مجال المساعدات الإنسانية بطريقة تضمن العودة الآمنة والسريعة للنازحين السوريين إلى بلادهم، مؤكدًا أن الضغط الذي يعانيه لبنان نتيجة أزمة النزوح قد تجاوز كل الأسقف التي يمكن تصورها، وبالنظر إلى قدرات لبنان والآثار المتراكمة للعديد من الأزمات التي يمر بها وشح الموارد التي يمتع بها بأن أزمة النزوح إن لم تجد طريقًا للحل فستظل خطرًا على كيان لبنان ووجوده.