قال الدكتور محمد فهيم، مدير مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن التغير المناخي ظاهرة عالمية تأثيرها محليًا وسببها الدول الصناعية الكبرى؛ بسبب ضخها كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون على مدار السنوات الماضية والذي أدى في النهاية إلى الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأضاف “فهيم” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الورد”، المذاع عبر فضائية “تن”، اليوم الأحد، أن كوكب الكرة الأرضية عبارة عن كائن حي عندما ترتفع درجة حرارته لا يجب أن تتعدى 15 درجة مئوية والتي تعتبر متوسط درجة حرارة الأرض على مدار آلاف السنين ولكنه في عام 2023 أصبحت 16.7 درجة مئوية، وهذا الارتفاع ينتج عنه عواصف وسيول وفيضانات وغيرها من الظواهر العنيفة الأخرى.
وأكد أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤدي إلى ظهور هذه التغيرات العنيفة، والأمر لا يقتصر فحسب على ارتفاع درجات الحرارة، موضحًا إلى أن هذه الظواهر العنيفة قد تدمر اقتصاديات دول، ولا يوجد دولة على سطح الأرض غير معرض للتغيرات المناخية.
تأثير التغيرات المناخية على مصر
وأوضح أن مصر نظرًا لموقعها الجغرافي لا تتأثر بمثل هذه الظواهر العنيفة التي يسببها التغير المناخي؛ ولكن تتأثر من خلال تأخر الفصول وسقوط الأمطار المبكرة في الخريف والصيف، والتذبذبات الحرارية، لافتًا إلى أن الدولة أعادت هيكلة الطرق بسبب التغيرات المناخية.
وأشارت إلى أنه من الوارد ارتفاع درجات حرارة فوق المعدلات الطبيعية في فصل الصيف، والشتاء ممكن يمتد إلى شهر مايو وممكن ينتهي في فبراير ويحدث صيف مبكر، والذي بدوره يؤثر على أهم القطاعات وهو قطاع الزراعة والأمن الغذائي.