كشف الإعلامي مصطفى بكري حقيقة اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني واشعال النيران في إطارات السيارات وأشار أن مصدر مسئول فى هيئة المعابر والحدود بقطاع غزة، نفى اقتحام معبر رفح قبل قليل كما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وخلال تقديم برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أكد "بكري" أن المصدر أكد مساء الجمعة، أن مجموعة من المواطنين النازحين بجوار معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني الذي يقع شرقي محافظة رفح جنوبي القطاع، أشعلوا إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية للمعبر.
وأوضح "بكري" أن المصدر ذاته أشار إلى أن النازحين بعد إشعالهم إطارات السيارات فتحوا بوابة المعبر واعتدوا على شاحنات تحمل مساعدات غذائية كانت فى طريقها للقطاع.
وأشار بكري إلى أن المصدر لفت إلى أنه تم ارسال دوريات تابعة للشرطة الفلسطينية لضبط الوضع الميداني وتأمين شاحنات المساعدات.
وأضاف بكري أنه رغم تصديق الجيش الإسرائيلي على خطة العملية العسكرية في رفح، إلا أن هناك خلافات لم تحسم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وبين قادة الجيش.
وأكد أن الجيش لا يعترض على الخطة ولكن يطالب نتنياهو بغطاء سياسي من خلال التوصل إلى تفاهمات مع مصر التي ترفض التهجير أو الاقتراب من حدودها، مضيفا أن أمريكا تطالب بممرات آمنة للنازحين من رفح قبل بدء العملية أو خلالها.
وأكد بكري، أن العملية قد تتأخر لبعض الوقت بفضل الضغوط الدولية وأيضا انشغال الجيش فى خان يونس، سوف تستمر العمليات المحدودة في رفح.
ولفت إلى أنه فى 9 فبراير 2024 طلب نتنياهو من قادة الجيش التحضير لعملية عسكرية فى رفح، وذلك لإخلاء السكان، بحيث تنتهي العملية قبل شهر رمضان.
وقال بكري إن هناك من يريد استعادة سيناريو نكبة 1948، ولكن الشعب الفلسطيني مدرك هذا الأمر جيدا ومتأكد أنه لو غادر أرضه لن يعود لها مجددا، وبعدها يتم تهجير أهالي الضفة إلى الأردن حتى يتم تصفية القضية الفلسطينية
وأكد أنه لا يستبعد سيناريو التهجير ولكن بعد الموقف المصري الشديد فإن هناك خطة محتملة لدى تل أبيب لإخلاء السكان والنازحين الذين يصل عددهم إلى 1.4 مليون نسمة من خلال إمكانية عودتهم إلى شمال القطاع أو إلى منطقة "المواصى" الساحلية الجنوبية فى غزة والتي تصل مساحتها إلى 16 كيلو متر بعرض 1 كيلو متر.
وأوضح المقاومة لا زالت مستمرة وجيش الاحتلال سرح معظم قوات الاحتياط، ومدينة رفح هي الأخطر وبها كتائب لديها أسلحة متقدمة وإسرائيل تخشى معارك شرسة يروح فيها ضحايا كثيرون من قواتها، موضحا أن جنود إسرائيل فشلت في الخروج من مأزق خان يونس.