سُئل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن الفائز والخاسر في الحرب على غزة، فأجاب أنه بالرغم من مئات القتلى يوميا من أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أنه وفقا للمآلات، نجد أن القضية الفلسطينية هي المنتصر.
وخلال أولى حلقات برنامج "أسماء الله الحسنى مع الإمام الطيب"، المذاع على قناة "دي إم سي" قال "الطيب": "قد تختلف المآلات عن فلسفة البدايات، يوميا مئات القتلى، سمعت صراخ طفل يجرون له عملية دون بنج، وهم يقصدون هذا يتلذذون بإيلامنا ويستمتعون بذلك، لكن المآلات في صالحنا، القضية الفلسطينية كانت منسية، ولا يوجد كتاب واحد يشرح القضية للتلاميذ لا في الإعدادي ولا في الثانوي، وقد نجد إنسان متخرج من الجامعة لا يعرف الفرق بين المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، بينما أولادهم يحفظون أن العرب أعداءهم".
وأردف: "القضية الفلسطينية كانت أوشكت أن تموت، وثانيا الكيان الصهيوني خططه الاستراتيجية وأهدافه لم تحقق منها شيء، الشعب كما هو، وأعجب أن يظل جيش جهنمي يضرب ليل نهار في شعب أعزل ولا يزال الشعب موجود ولازال واقفا على أرضه، هذه هزيمة للكيان الصهيوني، أعتقد لم ينتصر الكيان الصهيوني، بل انتصرت القضية الفلسطينية، وانتصر الفلسطينيون، لأنهم فضلوا أن يموتوا على أرضهم، ما حدث هزيمة لكل المؤسسات التي دعمت الكيان الصهيوني، وتنفذ ما يريد من دمار".
واختتم: "لم يحدث في التاريخ أن جيش واجه شعب أعزل، يضربه لشهور ليل نهار يتعقبهم، ثم لا يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة، وبعد هذا نرى أطفال غزة يلعبون، الأسر تحملت واعتبرته بلاء، نتمنى نهاية لهذا الظلم البين، وظلم العالم السياسي".