كشف الدكتور مفيد شهاب، عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، كواليس نجاح الدولة المصرية في استرداد طابا للأراضي المصرية عبر التحكيم الدولي، بمناسبة مرور 35 عاما على إعادة طابا.
وخلال حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج 'على مسئوليتي' المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، قال إن ذكرى استرداد طابا مناسبة غالية جدا لأنها تمثل عودة الحق لأصحابه، وأمر جميل وانتصار من حق الشعب المصري الاحتفال به.
وأكد عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، ضرورة أن يعرف شباب مصر تفاصيل معركة طابا القانونية الدولية وعوامل النجاح في عودة الحق لأصحابه، لافتا إلى أنه لولا نصر أكتوبر العسكري ما كان ليحدث الانتصار القانوني في معركة طابا.
وأوضح 'شهاب' أن القوات المسلحة واجهت تحديا كبيرا لإعادة بناء قدراتها العسكرية من 67 حتى 73 ليتحقق النصر، مضيفا أن القوات المسلحة واجهت تحديات وصعوبات غير عادية ونجحت في عبور خط بارليف.
وأضاف 'شهاب' أن الانتصار العسكري لمصر في 1973 أشعر إسرائيل أنها لن تستطيع أن تمس السيادة المصرية، مشيرا إلى أن إسرائيل تأكدت أنه لمصلحتها أن تتفاوض وتعيد حالة السلام مع مصر بعد هزيمتها في 1973.
وتابع أن إسرائيل بعد الهزيمة العسكرية القاسية في 1973 طلبت الدخول في مفاوضات السلام واستمرت لعدة سنوات، موضحا أن إعلان مبادئ كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل تم في 1978.
ونوه عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، بأن إعلان مبادئ كامب ديفيد يعتبر اتفاقية ملزمة لمصر وإسرائيل ويمثل الإطار العام ولا يدخل في التفاصيل الدقيقة، لافتا إلى أن أمريكا دعت مصر وإسرائيل لمفاوضات سلام وتمت بحضور الرؤساء ومساعديهم بعد نصر أكتوبر 1973.
وأكمل 'شهاب' أن إعلان مبادئ كامب ديفيد انتهى إلى التزام إسرائيل بالانسحاب من كل الأراضي المصرية، كما انتهى إلى اعتراف مصر بإسرائيل كدولة، بالإضافة إلى إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية طبيعية بين مصر وإسرائيل.
وأردف عضو اللجنة القومية أنه بعد المفاوضات بين مصر وإسرائيل لمدة عام تم توقيع اتفاقية السلام في 26 مارس 1979، مضيفا أن اتفاقية السلام في 1979 حددت كيفية انسحاب إسرائيل من الأراضي المصرية، كما نصت على انسحاب إسرائيل من الأراضي المصرية على 3 مراحل حتى عام 1982.
وواصل 'شهاب': 'تم تشكيل لجنة مصرية - إسرائيلية مشتركة للإشراف على عملية الانسحاب من الأراضي المصرية ضمن اتفاق السلام، مردفا أن إسرائيل نفذت المرحلة الأولى والثانية من الانسحاب من الأراضي المصرية بدون مشاكل'.
ولفت 'شهاب' إلى أنه قبل 25 أبريل 1982 إسرائيل حاولت المراوغة للاحتفاظ ببعض المواقع من الأراضي المصرية، موضحا أن إسرائيل حاولت المراوغة في المرحلة الثالثة لكي تحتفظ بأراضي مصرية وكانوا يستهدفون طابا ورأس النقب، كون طابا كانت آخر نقطة حدود مع إسرائيل وكانوا يريدون الاحتفاظ بها وأرادت الاحتفاظ أيضا بمنطقة رأس النقب لأن لديها موقع استراتيجي.