أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أن حرب 7 أكتوبر حركت المياه الراكدة لكنها ألحقت أذى كبير بالنسيج الفلسطيني، مشيرا إلى أنه منذ إدارة الرئيس ترامب وحتى جو بايدن وكانوا ينادون بحل القضية الفلسطينية – الإسرائيلية ويسمى بالسلام الاقتصادي، موضحا أن تلك الطريقة ليست صحيحة، ويجب التوصل لحل سلمي بحل الدولتين ولإقامة دولة فلسطينية ليست مجزأة لها حكومة رشيدة.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في حوار خاص على قناة صدى البلد، أوضح أن الغرب أعطى إسرائيل كارت أبيض للتصرف الإجرامي بشأن الفلسطينيين، معلقا: لا أفهم أن يقتل 34 ألف قتيل ويكون هناك صمت ودعم مستمر لليهود، منوها أن الغرب تنبه للخطأ الذي اقترفوه بإعطاء تل أبيب الفرصة لإقامة المجازر، خاصة أن إسرائيل هي نتاج مشكلة أوروبية تم ترحيلها للشرق الأوسط.
وتابع الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «أتهم الأوروبين بالعنف، بعد استخدامهم الغازات في الحرب العالمية والقنبلة النووية ضد اليابان، وهناك كتيبة إسرائيلية ارتكبت جرائم إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين»
واستكمل أبو الغيط: وزير مالية إسرائيل المتطرف رفض اتهام تهم إبادة ضد بلاده، ولا بد من إجراء التسوية والبعد عن منهج الخداع الأمريكي والتناقض في كيفية تقديم سلاح لإسرائيل لقتل المدنيين والحديث عن إدانة القتل عبر جيشهم للمدنيين بل وتلقي مساعدات لهم في البحر بداعي الإنسانية.
وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «الغرب ينظرون إلى العالم على أنه رقعة شطرنج يلعب بها، وسلبيات عملية 7 أكتوبر في القتل والخراب والدمار الذي لحق بقطاع غزة ومواطنيه، وأشك أن ترضى تركيا باستضافة دائمة لأي قيادة حمساوية؛ باعتبارها دولة رافضة لما يقوم به الاحتلال، لكنها أحد دول حلف الأطلسي منذ عام 50، وهي تسير وفق التفكير الغربي، وتريد أن تحافظ على نفوذها في شرق العالم».
وأكمل أبو الغيط قائلا: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود؛ لأنها قوة احتلال متصورة أنها ستظل سائرة في خطتها طوال الدهر، وفكرة المقاومة مشروعة وفق القانون الدولي، والغرب وإسرائيل لديهما نفس النهج والتفكير.
واختتم قائلا: 'تل أبيب تخطط حاليا لتهجير الفلسطينيين لسيناء من خلال الضغط على مصر، بدليل تهجير مواطني غزة إلى الحدود مع مصر، بنحو 2.5 مليون مواطن، وكان هناك مخطط لتكرار سيناريو الدمار في مصر لكن القوات المسلحة أجهضت المخطط الصهيوني'.