سلّم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين، مسؤولية تولي رئاسة الدورة الـ33 للقمة العربية، خلال أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ33 بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية 'سانا'، أن الرئيس سوري بشار الأسد وصل إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
ثلاثة دقائق لكل رئيس فى القمة العربية
ووفقًا لمصادر مطلعة بحسب صحيفة «الوطن» السورية، فإن الرئيس الأسد لن يُلقي كلمة، علمًا بأن رئاسة القمة خصصت مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق لكل زعيم عربي للتحدث في هذه القمة التي ستنعقد ظهر اليوم.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن مشاركة الرئيس الأسد ستركز على البحث والنقاش مع القادة والزعماء المشاركين في الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، ولاسيما العلاقات العربية- العربية وتطورات الوضع في فلسطين.
وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين اجتماعًا من هذا النوع، سواء على مستوى القمم العربية العادية أم الطارئة، حيث يستعد قصر الصخير الملكي لاستقبال القادة العرب، واحتضان قمتهم الثالثة والثلاثين.
قصر الصخير يحتضن القمة العربية
ويرجع تاريخ قصر الصخيرالواقع في المنطقة البرية جنوب غرب المملكة لأكثر من 120 عامًا، وهو أحد أهم وأقدم القصور الملكية في البحرين، وملتقى الملوك والزعماء القادمين للمملكة، كما يعتبر تحفة فنية ومعمارية، وله تاريخ طويل شاهد على العديد من الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين خلال قرابة قرن وربع قرن من الزمان.
وبدأت المنامة أمس باستقبال القادة والزعماء العرب، وزينت الشوارع في مملكة البحرين بأعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب واللافتات الترحيبية، كما علقت صور تحمل شعار القمة، الذي جرى تدشينه أخيرًا، والذي يجمع بين التاج الملكي باللون الذهبي، وهو شعار مملكة البحرين، وشعار جامعة الدول العربية، وكتب أسفله «قمة البحرين».
وتتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال قمة القادة العرب على خلفية تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، كما ستناقش القمة بنودًا رئيسة تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية.
لقاءات المسؤولين قبيل عقد القمة العربية
وقبيل بدء القمة تواصل الحراك السياسي المكثف في العاصمة المنامة، والتقى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد نظراءه العراقي فؤاد حسين والتونسي نبيل عمار والليبي الطاهر سالم الباعور كلًا على حدة، وركزت المباحثات على العلاقات الثنائية وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة.
واستعرض المقداد خلال لقائه مساء أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، والتحديات التي تواجه دولها، ودور الجامعة العربية في العمل من أجل إيجاد حلول لها.
وشدد الجانبان على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيزه لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها الدول العربية.
عقد اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية
وخلال لقائه نظيره العراقي فؤاد حسين، بحث المقداد تطور العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين، وأكدا حرصهما على تعزيز وتطوير هذا التعاون في مختلف المجالات، كما تطرق الوزيران إلى الجهود الجارية لعقد اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية في بغداد.
وفي السياق، ناقش المقداد وحسين الوضع الإنساني الكارثي للشعب الفلسطيني جراء العدوان المتواصل للكيان الإسرائيلي، وأكدا ضرورة الوقف الفوري لجرائم الاحتلال الصهيوني ومنع تهجير الفلسطينيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لهم بشكل فوري ومن دون عوائق.
في الإطار ذاته، استعرض المقداد مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج نبيل عمار، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وبشكل خاص الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددا على أهمية وحدة الموقف العربي لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة.
كما بحث وزير الخارجية والمغتربين مع وزير الخارجية المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا الطاهر سالم الباعور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل إعادة تفعيلها، بما يخدم تعزيز الروابط بين الشعبين الشقيقين.