قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا، إن الاحتلال أصدر أوامر لسكان خان يونس بـ غزة وضواحيها بالإخلاء على أساس أن هناك عمليات عسكرية سيقوم بها الجيش في تلك المنطقة، والحديث يدور على نزوح 250 ألف فلسطيني، والذين نزحوا من قبل عدة مرات من مدينة غزة إلى الوسط ثم إلى الجنوب ولرفح الفلسطينية.
وأضاف 'أبو حسنة'، خلال مداخلة ببرنامج 'منتصف النهار'، المذاع على قناة 'القاهرة الإخبارية': 'اليوم يطالبونهم بالنزوح إلى أين؟ لا أحد يعلم، فمنطقة المواصي أصبحت ممتلئة تماما بالسكان، ومنطقة دير البلح بها مئات الآلاف، لذلك هذه العملية خطيرة وتزيد من تعقيدات الأوضاع الإنسانية في كل المناطق'.
وتابع: 'لا مكان آمن في قطاع غزة ، والأوضاع الصحية كارثية، والناس عادت في خان يونس لبيوتها المهدمة لكن للأسف الشديد، هذه الأوامر الجديدة تثبت أنه لا مكان آمن على الإطلاق، وهناك حوالي 1.8 مليون في جنوب قطاع غزة يعيشون في 59 كم لا أكثر، بدون مياه أو المواد الغذائية التي تصل بشكل قليل'.
قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، اليوم الثلاثاء، إن 270 مريضا غادروا مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أوامر إخلاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف بيبركورن في مؤتمر صحفي عقده، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أن أوامر الإخلاء الأخيرة 'أثرت على العمليات في مستشفى غزة الأوروبي، رغم أن المستشفى نفسه لا يخضع لأوامر الإخلاء'.
وأوضح أن 270 مريضا، إلى جانب الطواقم الطبية، غادروا المستشفى ذاتيا، وأن عمليات الإخلاء بالمستشفى استؤنفت صباح اليوم.
وشدد بيبركورن على أن 'انعدام الأمن قرب أي مستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والعاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين لإمدادات الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء، يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على العمل بسرعة كبيرة'.
وأضاف أنه 'لم يبق بمستشفى غزة الأوروبي سوى 3 مرضى، و3 آخرين في المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر'، مشيرا إلى أن معظم المرضى تم تحويلهم إلى 'مجمع ناصر الطبي' غربي مدينة خان يونس.