قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الجميع كان يتوقع أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي، ولكن هذا لم يحدث، وهذا ما ساهم في حدوث الأزمة الحالية في أسواق المال العالمية، بالتزامن مع ارتفاع مستوى البطالة في أمريكا.
وأوضح فخري الفقي، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على الفضائية العاشرة المصرية «ten»، مساء اليوم الثلاثاء، أن أغلب الأموال الساخنة في مصر تستثمر في أذونات الخزانة، و1% من هذه الأموال تذهب إلى البورصة، مشيرًا إلى أن ما حدث في البورصة العالمية أثر سلبًا على هذه الأموال الموجودة، مما أدى لخروج بعض هذه الأموال.
وعن مطالبة صندوق النقد الدولي، بتعويم آخر في سعر الصرف، قال رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان: «هذا الأمر غير حقيقي بالفعل، فمصر بالفعل لديها مرونة في سعر الصرف منذ 6 مارس 2024».
وأضاف «الفقي»، أن الاقتصاد الأمريكي هو الأكبر في العالم خلال الفترة الحالية ويستحوذ على 25% من إنتاج العالم أجمع، ولذلك أي هزة في هذا الاقتصاد تؤثر سلبًا على العالم.
ولفت إلى أن التوقعات كانت تشير إلى قيام الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، ولكن هذا لم يحدث، وبعد ذلك صدر تقريرًا حول زيادة البطالة في الولايات المتحدة بنسبة 4.3%، وهذا يعني أن الاقتصاد الأمريكي غير قادر على توفير المزيد من فرص العمل، وهذا أحدث ربكة في الاقتصاد الأمريكي، وأثر على العالم.
وأشار إلى أن معدل سعر الفائدة في اليابان يقدر بـ 0.1%، وعندما قرر البنك المركزي في اليابان رفع سعر الفائدة، بدأت تنتقل الأموال الساخنة إلى طوكيو، وهذا أحدث ربكة في أسواق المال العالمية.
وأكد أن الأزمة الاقتصادية العالمية طارئة، وأدت لخفض سعر برميل الدولار من 80 دولار، لـ 74 دولار، وهذا الأمر يفرق كثيرًا مع الدول المصدرة، ولكن في نفس الوقت يعد فرصة لبعض الدول التي تريد زيادة الاحتياطات من الطاقة.