قال عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، إن غزة قبل السابع من أكتوبر، كانت المدينة مكتفية ذاتيًا من الإنتاج الغذائي الأساسي، بما في ذلك اللحوم، البيض، الحليب ومنتجاته، وكذلك الدواجن والأسماك، موضحًا أن هذه القطاعات توقفت تقريبًا بشكل كامل بعد السابع من أكتوبر، خاصةً قطاع الثروة السمكية، الذي توقف تمامًا، فضلًا عن تضرر قطاعات الدواجن والألبان واللحوم والبيض.
وأضاف خلال تصريحاته لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن مساحة غزة، التي تعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، تشمل 40% أراضٍ زراعية، وقد دمر منها أكثر من 60% نتيجة العمليات العسكرية والقصف، مما أدى إلى عدم قدرة المزارعين على القيام بأعمال الصيانة والإنتاج نتيجة النزوح الداخلي وغياب الحركة.
وتابع أن التوصيات التي قدمتها المنظمة للمجتمع الدولي تتضمن جمع 40 مليون دولار، منها 29 مليون دولار لغزة و1 مليون دولار للضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه الأموال تهدف إلى دعم قطاع الثروة الحيوانية وضمان دخول المدخلات الرئيسية لقطاع الزراعة مثل البذور والأسمدة والمبيدات، مؤكدًا أن أكثر من 95% من سكان غزة يعيشون في مرحلة الكارثة من تصنيف الأمن الغذائي المرحلي، ما يتطلب دخولًا سريعًا للمساعدات الإنسانية.
وكشف عن استحابة الدول المانحة مثل إيطاليا والنرويج وبلجيكا، ومع ذلك، فقد صعب الوصول إلى غزة بعد إغلاق معبر رفح، مما أدى إلى تراكم المواد في المخازن خارج غزة، مع صعوبة توزيع ما يمكن إدخاله إلى غزة بسبب استمرار القصف والعمليات العسكرية.