أوضح الدكتور سمير التقي، الخبير في معهد الشرق الأوسط للدراسات، أن الوضع الحالي معقد للغاية، ولا يمكن الاعتماد على نتائج المفاوضات في الوقت الراهن، خاصة أن المفاوضات التي جرت أمس تناولت قضايا تم مناقشتها عدة مرات سابقًا.
وأشار «التقي» خلال مداخلة له عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى لاستغلال عامل الوقت، رغم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الأخرى التي بدأت تدعم القضية الفلسطينية.
نتنياهو يحاول اللعب على عامل الوقت في المفاوضات
وأشار إلى أن نتنياهو، رغم فشله في استعادة الرد الفعلي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، قد يجد نفسه يعود إلى النقطة التي انطلق منها خلال أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي.
وهذا يعني أن هناك فلسطينيين غاضبين قادرين على فرض واقع معين يهدد أمن إسرائيل بشكل جدي وبالتالي، يسعى نتنياهو للتقدم من خلال محاولة استعادة الردع تجاه إيران.
وأوضح الخبير في معهد الشرق الأوسط للدراسات أن قضية الردع الإيراني تثير جدلاً كبيرًا، حيث يتضح أن إسرائيل غير قادرة بمفردها على تنفيذ هجوم استراتيجي يغير السياق الاستراتيجي بينها وبين إيران، وكذلك بينها وبين حزب الله في لبنان.
ورغم ذلك، لم تتلقَ دعمًا أمريكيًا على الإطلاق، لكنها قد تجد دعمًا في وجودها وأمنها الذاتي، وليس تجاه إيران ولبنان. وأكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة لإيران بمفردها.