أكد الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، أنه يجب تقييم قرار الحرب الذي اتخذه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بناءً على الظروف العالمية التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
وقال 'عفيفي'، في تصريحات تلفزينية، إن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كانا قد اتفقا على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط لتفادي نشوب حرب عالمية ثالثة.
وأضاف أن قرار الرئيس السادات بالذهاب إلى الحرب يُعتبر شجاعة، لأنه كان سيتحمل وحده نتائج الهزيمة، وسيكون الشعب مطالبًا بمحاكمته، كما أن السادات كان له دور مهم في توحيد الصف العربي لمواجهة الاحتلال.
وأوضح أنه في حالة سقوط القاهرة، كان من الممكن أن يتسبب ذلك في اندلاع حرب عالمية ثالثة، مضيفًا أنه بعد بداية حرب أكتوبر، أصدر مجلس الأمن قرارًا بوقف إطلاق النار بشكل فوري.
وأشار عفيفي إلى أننا لم نُعطِ نصر أكتوبر حقه بالكامل، إذ يُعد الانتصار العربي الوحيد الذي أحدث تحولًا في الخريطة العالمية.
كما أكد على غياب الأعمال الدرامية التي تعكس عظمة حرب أكتوبر، رغم أن الحرب تُعتبر مادة غنية يمكن استغلالها لإنتاج أفلام سينمائية تليق بالنصر العربي.