محللون أردنيون: لقاء وزيري خارجية مصر والأردن يأتي تأكيدًا على الخطوط الحمراء للحفاظ على القضية الفلسطينية

وزير خارجية مصر والأردن
وزير خارجية مصر والأردن
كتب : أهل مصر

أفاد محللون سياسيون أردنيون أن اجتماع وزيري خارجية الأردن ومصر في القاهرة يهدف إلى تعزيز الدور الحيوي الذي تلعبه كل من القاهرة وعمان في جهود وقف النزاع في غزة ولبنان.

وأكدوا أن هذا اللقاء يأتي في وقت حرج ويعتبر خطوة مهمة لتأكيد الخطوط الحمراء التي وضعتها القيادتان المصرية والأردنية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، أوضح السياسيون الأردنيون أن المباحثات بين مصر والأردن على مستوى وزراء الخارجية تعكس التنسيق المستمر والتاريخي بين البلدين بشأن القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية والنزاع في غزة ولبنان.

وأكدوا أن تصريحات وزيري الخارجية تعكس الموقف الثابت للبلدين تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب بشكل فوري.

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

قال الدكتور جواد الحمد، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن، إن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات والمباحثات التي تجريها مصر والأردن، ليس فقط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بل في سياق العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين ودورهما القيادي في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وأكد أن القاهرة وعمان تعملان منذ اليوم الأول للحرب على إنهائها وتقديم المزيد من المساعدات لسكان القطاع.

وأضاف الحمد أن الجهود المصرية الأردنية كانت ولا تزال في أعلى مستوياتها، إلا أن عدم استجابة المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا وأمريكا، للتحذيرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في بداية الحرب، أدى إلى الوضع الراهن.

وشدد على أهمية استمرار الجهود المصرية الأردنية مع دعم عربي أكبر وتعاون دولي أكثر من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني والعربي وإنقاذ المنطقة والعالم.

أشار إلى أن تأكيدات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي من القاهرة تمثل رسالة جديدة للعالم بضرورة الاستجابة السريعة لهذه النداءات كما يجب على الدول العربية، وخاصة ذات النفوذ، أن تتعاون مع المجتمع الدولي للتحرك في نفس الاتجاه الذي تسلكه القاهرة وعمان.

وأوضح أن الولايات المتحدة، رغم جميع التصريحات واللقاءات مع مصر والأردن، لا تزال ضغوطها على حكومة الاحتلال ضعيفة أو حتى معدومة.

دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

من جانبها، أكدت الكاتبة والمحللة السياسية الأردنية الدكتورة حنين عبيدات أن زيارة وزير الخارجية الأردني إلى القاهرة ولقاءه بنظيره المصري لمناقشة تطورات الأحداث في المنطقة تعكس تعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية التي يبذلها البلدان.

وأشارت إلى أن القاهرة وعمان تعملان على جهود إقليمية ودولية لوقف الحرب على غزة وتقديم المزيد من المساعدات.

كما لفتت عبيدات إلى تطابق الرؤى بين مصر والأردن بشأن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية والدولية الراهنة، مع التأكيد على أهمية الأمن والاستقرار في المنطقة.

أكدت الدور الريادي والمحوري الذي يضطلع به الرئيس السيسي والعاهل الأردني في معالجة القضايا العربية وقضايا المنطقة، مشيرة إلى أن هذا الدور يعزز مفهوم العلاقات العميقة والنموذجية بين البلدين.

وأوضحت أن مصر والأردن تجمعهما علاقات ثقافية ودبلوماسية تُعتبر نموذجًا يحتذى به على الصعيدين العربي والدولي، مع التأكيد على أهمية تعزيز هذه العلاقات واستخدامها لدعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

من جانبه، أوضح مدير تحرير جريدة الغد الأردنية، محمود الطراونة، أن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيرا الخارجية الأردني والمصري في القاهرة أمس، كان بمثابة رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي، مفادها أن الوضع قد أصبح كارثيًا ويستدعي تحرك العالم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وشدد على ضرورة استجابة المجتمع الدولي بسرعة لهذه الرسالة، خاصة في ظل اتساع دائرة الصراع في المنطقة والعالم.

والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية

وأشار الطراونة إلى أن التأكيد المصري الأردني على رفض تهجير الفلسطينيين قد أفشل المخططات الإسرائيلية، ومنح القضية الفلسطينية شرعية دولية أكبر. كما لفت إلى أن القاهرة وعمان، على مستوى القادة والحكومات والشعوب، قد أجبرت العالم على الاستماع إلى الحق الفلسطيني، رغم أن الاستجابة الدولية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الفعالية.

أشار إلى أن تحديد الخطوط الحمراء والتأكيد عليها من قبل العاهل الأردني والرئيس السيسي في جميع المحافل يعكس رفضًا قاطعًا لسياسة التهجير التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وطالب المجتمع الدولي بالاستماع إلى صوت العقل والتحذيرات التي أطلقتها القاهرة وعمان منذ بداية الحرب وحتى الآن، والتي أصبحت واضحة في المنطقة والعالم، محذرًا من أن الجميع سيكون في خطر ودمار إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكان وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، قد أكد أن المباحثات التي جرت مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، في القاهرة أمس، تضمنت تبادل الآراء حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وقد عكست هذه المحادثات توافقًا تامًا في الرؤى حول كيفية التعامل مع الأزمات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الحرب على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان والتصعيد الناتج عنه.

وأشار عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع الصفدي، إلى أن زيارة وزير خارجية الأردن إلى القاهرة تأتي في ظل تحديات كبيرة تواجهها المنطقة العربية، مما يستدعي مزيدًا من التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين الشقيقين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«من ليفربول إلى ميت عقبة».. أوفاي إيجاريا في مران الزمالك لبدء الاختبارات الفنية