اعلان

الفيل يُنافس الحمار.. قصة رموز «ترامب وهاريس» مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

الانتخابات الرئاسية الأمريكية
الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تشهد الولايات المتحدة معركة شرسة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث يتسابق الاثنان للفوز بالانتخابات الأمريكية.

ويسعى ترامب إلى أن يستعيد المنصب الذي خسره عام 2020 على يد الرئيس الحالي جو بايدن، في حين تطمح هاريس بأن تكون أول امرأة تقود أمريكا.

الحمار والفيل رموزًا للمرشحين

وفي قلب هذه المعركة الشرسة، يبرز رمزا “الفيل” للحزب الجمهوري، و'الحمار' للحزب الديمقراطي، كعلامتين فارقتين تعكسان هوية كل حزب ومواقفه، ولا تقتصر مثل هذه الرموز على كونها شعارات، بل تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا ومعاني عميقة.

وتعود جذور رمز الحمار إلى أوائل القرن التاسع عشر، خلال حملة أندرو جاكسون الانتخابية عام 1828، حيث أطلق خصوم جاكسون عليه لقب 'جاكاس' (حمار) كوسيلة للسخرية، لكنه عوضًا عن ذلك تبنى هذا الرمز، ما جعله يمثل الثبات والاجتهاد.

ومع مرور الوقت، أصبح الحمار رمزًا شائعًا في الرسوم الكاريكاتورية السياسية، خاصة بفضل الفنان “توماس ناست” الذي ساهم في ترسيخ هذا الرمز في أواخر القرن التاسع عشر.

أما رمز الفيل، فقد بدأ استخدامه في أواخر القرن نفسه، أيضًا بفضل توماس ناست، الذي صوره كرمز للحزب الجمهوري، معبرًا عن القوة والاستقرار، وتبنى الجمهوريون هذا الرمز ليصبح جزءًا أساسيًا من هويتهم السياسية.

ويعبّر كل من الحمار والفيل عن فلسفة سياسية وجمهور انتخابي مختلف، فالحمار، الذي بدأ كرمز للسخرية، تطوّر ليصبح رمزًا للصبر والمثابرة، ويرى الديمقراطيون في الحمار تجسيدًا للعمل الجاد والقدرة على مواجهة التحديات.

ويتمتع الحمار أيضًا بشخصية عنيدة، ما يعكس إصرار الحزب الديمقراطي على المبادئ التي يؤمن بها.

أما الفيل فيمثل القوة والثبات والعزيمة، ويُعتبر رمزًا للقوة الاقتصادية والعسكرية، ويعكس أيضًا فكرة النظام والانضباط، الفيل يُعتبر رمزًا للاستمرارية والتفاني في الحفاظ على القيم التقليدية التي يقوم عليها الحزب الجمهوري.

وانطلقت عملية التصويت اليوم الثلاثاء 5 من نوفمبر في انتخابات أمريكا 2024، حيث يتنافس فيها كل من المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.

وتشمل هذه الانتخابات أيضًا اختيار أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من حكام الولايات ونوابهم، مما يجعل الثلاثاء الأول من نوفمبر هو اليوم الأخير لموسم الانتخابات الأمريكية.

وقد بلغ عدد المواطنين الأمريكيين الذين شاركوا في التصويت المبكر أكثر من 77 مليونًا، وهو رقم أثار الدهشة بين المراقبين، مما يشير إلى تصاعد التنافس بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً