قال جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح وعضو المجلس الثوري الفلسطيني، ان هذا الحكم يمثل خطوة هامة نحو محاسبة إسرائيل على جرائمها، فإسرائيل لم تعد دولة فوق القانون، وهذه خطوة مهمة على صعيد العدالة الدولية رغم التحديات السياسية، كما أن المحكمة الجنائية الدولية اعتمدت في قرارها على الأدلة التي تم جمعها، ومنها تدمير البنية التحتية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما كنت أتمنى لو أن المحكمة الجنائية أصدرت قرارها باعتقال نتنياهو وجالانت من قبل.
وأضاف نزال، خلال مداخلة عبر زووم من دوسلدورف بألمانيا، لـ برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أن التهم الموجهة تتعلق بمحاولة الإبادة الجماعية، بما في ذلك منع وصول الغذاء والمياه إلى السكان، مما شكل خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية، كما أن التقارير العالمية التي توثق أعداد الشهداء والجرحى، إلى جانب تدمير الحياة الأساسية في غزة، كانت من بين الأدلة التي دفعت المحكمة لإصدار المذكرات، كما انه لن يكون بإمكان نتنياهو وجالانت السفر إلى 124 دولة بعد قرار الجنائية الدولية
وأوضح نزال، انه على الرغم من طول فترة التحقيقات، إلا أن هذه القضايا معقدة وتحتاج إلى وقت لتجميع الأدلة القانونية، على الرغم من أن إسرائيل حاولت التهرب من المحاسبة باستخدام علاقاتها السياسية، فإن المحكمة الجنائية الدولية أثبتت أن العدالة يمكن أن تتحقق في النهاية، كما اانه هناك محاولات من الولايات المتحدة لفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية بسبب قرارها، وهذا يمثل هدمًا للشرعية الدولية، فالولايات المتحدة منذ عقود تدعم إسرائيل وتوفر لها الحماية، مما جعلها دولة فوق القانون، كما أن هذا القرار سيشكل تحديًا سياسيًا كبيرًا لحكومة نتنياهو، التي تواجه بالفعل ضغوطًا بشأن قضية تبادل الأسرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
