أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر السابق، أن عالمية الدعوة الإسلامية تتطلب بيئة مستقرة يسودها السلام، مشيرًا إلى أن انتشار الإسلام يصعب في الدول التي تعاني من الحروب أو الفوضى.
وأوضح علام، خلال حلقة من برنامج "الفتوى والحياة"، الذي يُبث على قناة الناس، اليوم السبت، أن المؤسسات الإسلامية يجب أن تعمل على تحسين صورة الإسلام عالميًا من خلال القنوات الدبلوماسية والثقافية، مؤكدًا أهمية تفعيل دور السفارات والملحقيات الثقافية في هذا الصدد. كما دعا إلى إنشاء مراكز إسلامية تخضع لإشراف علمي رسمي لمنع انتشار الأفكار المتطرفة التي تشوه صورة الإسلام.
وأشار إلى ضرورة إعداد برامج تهدف إلى تعريف غير المسلمين بالإسلام، وتأهيل الدبلوماسيين والسفراء ليكونوا سفراء حقيقيين للإسلام. كما أكد على أهمية تعزيز دور الأقليات المسلمة في نشر صورة مشرقة عن الإسلام وأخلاق المسلمين، قائلًا: "الدعوة بالقدوة أوقع من الدعوة بالكلمة."
وأضاف أن السلام العالمي في الإسلام يقوم على رؤية الكون ككيان واحد، حيث يؤدي زعزعة الاستقرار في أي جزء منه إلى اضطراب العالم بأسره. ودعا إلى العمل على تعزيز السلم والتعايش بين الشعوب، مؤكدًا أن رسالة الإسلام تدعو إلى نشر الخير والسلام.
واختتم "علام" حديثه بالتأكيد على أن مسؤولية تحسين صورة الإسلام تقع على عاتق المؤسسات الإسلامية والعلماء المعتدلين، الذين يجب أن يعملوا على تصحيح المفاهيم الخاطئة وإظهار الإسلام في صورته الحقيقية كدين يدعو إلى التسامح والتعايش.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
