قال الكاتب والباحث السياسي فراس طنينة، إن قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الذين يتوافقون مع نتنياهو سياسيًا وعسكريًا يريدون فرض اتفاقية لإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية دون التعهد بوقف الحرب، وبالتالي هي محاولة من المتنياه أن يجبر حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة على التفاوض تحت النيران، مؤكدًا أن هذا الأسلوب هو أسلوب تفاوضي يمارسه نتنياهو وحكومة الاحتلال لأنه يدرك أن الفصائل الفلسطينية في غزة ترفض الصفقة الأخيرة ووضعت عليها الكثير من الملاحظات.
وأضاف طنينة، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يرى أن الضغط العسكري والضغط على الحاضنة الشعبية والاستمرار في الإبادة الجماعية سواءً بالقصف أو بالتجويع سيؤدي هذا الغرض، وبالتالي التصريحات وزير الحرب يسرائيل كاتس الأخيرة بأن أهم العبر من أحداث السابع من أكتوبر أن الجيش الإسرائيلي كان هو الفاصل بين أعداء إسرائيل وبين التجمعات الإسرائيلية في لبنان وسوريا ومحيط غزة هذا يعني أن إسرائيل ستحتل مزيد من المناطق الفلسطينية سواء في جنوب لبنان أو في جنوب سوريا وفي قطاع غزة.
وأوضح، أن هناك حالة رفض كبيرة من قبل قوات الإحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي التي ترفض العودة إلى الحرب، خاصة أن حالة الوعي لدى المجتمع الإسرائيلي ولدى المنضوين في إطار قوات الاحتلال الإسرائيلي، يدركون أن هذه الحرب هي حرب نتنياهو ويمينه الصهيوني وليس الهدف منها إستعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، بل الهدف منها الإبقاء على الاحتلال الحكومي لنتنياهو.