قالت هبة القدسي، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطرق خلال زيارته إلى الرياض إلى الملف السوري، معلنًا قرارًا برفع العقوبات عن سوريا، وذلك استجابة لطلب سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON، أوضحت أن ترامب أكد دعمه للبنان، ووجّه رسالة تحذير إلى إيران، مفادها أن عليها الاستجابة لنداءات السلام و"غصن الزيتون" الممتد من أجل خلق حالة من الرخاء والاستقرار في المنطقة. لكنها أوضحت أن ترامب تجنّب تمامًا ذكر إسرائيل في خطابه.
وأكدت القدسي أن عدم التطرق لإسرائيل قد يعود إلى حالة التوتر والخلاف التي تشوب العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بسبب تضارب المصالح بين الجانبين في عدد من الملفات، خاصة ملف الاتفاق النووي مع إيران.
وأضافت أن الضغط الإسرائيلي استمر لفترة على واشنطن لعدم التوقيع على أي اتفاق مع طهران بل كانت تشجع الإدارة الأمريكية على توجيه "ضربة قابلتة" رغبة أمريكية في التهدئة، إذ كانت هناك مطالبات لإسرائيل بوقف الضربات على الفلسطينيين والتوصل إلى تسوية وقف إطلاق نار أو إنها ءالحرب
لكن تل أبيب رفضت هذه الرغبة، انطلاقًا من قناعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن حركة حماس لن تستجيب إلا بالضغط العسكري.
وشددت القدسي على أن الواقع أثبت أن المفاوضات هي التي جاءت بنتائج ملموسة، كما حدث في إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عيدان.
وأكدت أن هذه الخلافات بين الجانبين ربما كانت السبب وراء تجاهل ترامب ذكر إسرائيل في خطابه، مشيرة إلى أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل أن الرئيس ترامب وصف في تصريحات سابقة القصف الإسرائيلي على غزة بأنه "وحشي"، وأصر على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.