قال الدكتور نادر رونج، الباحث والمحلل السياسي، إن المحادثات الجارية اليوم في لندن بين الولايات المتحدة والصين تحمل أهمية خاصة، وتهدف إلى تعزيز التفاهمات القائمة وتقليل فرص سوء الفهم والتقدير بين الطرفين، مؤكدًا أنها تأتي في سياق تطبيق ما تم التوصل إليه بين رئيسي البلدين خلال محادثاتهما السابقة.
وأوضح، خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الجانب الصيني يطالب بإزالة القيود المفروضة على التبادل التجاري والتكنولوجي والثقافي والتعليمي مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك قضايا عالقة تمس المصالح المشتركة، وتسعى هذه اللقاءات لإيجاد حلول لها.
وحول الضغوط الاقتصادية الداخلية التي تواجه واشنطن، خاصة في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والأحداث الجارية في فلسطين، أكد أن هذه التطورات تضيف أعباءً على الاقتصاد الأمريكي، وربما تدفع نحو إعادة النظر في سياسات فرض الرسوم الجمركية، لا سيما مع تأكيد الصين منذ البداية أنه لا فائز في الحرب التجارية.
وأضاف أن الصين ترى أن الشراكة الاقتصادية مع الولايات المتحدة تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة، وأي تصعيد في الرسوم سيضر بجميع الأطراف، كما أن الأسواق الدولية تُفضل استقرار العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وحول احتمالات تدخل أوروبي في هذا الملف، لفت المحلل السياسي إلى أن الدول المستفيدة من العولمة والتجارة الحرة، على رأسها الاتحاد الأوروبي، لديها مصلحة في الحفاظ على نظام التجارة المتعدد الأطراف، مشيرًا إلى توافق صيني- أوروبي في رفض السياسات الحمائية، والدعوة إلى دعم استقرار سلاسل التوريد العالمية.
وشدد الدكتور نادر رونج، الباحث والمحلل السياسي، على أن الإجراءات الصينية المتعلقة بالرسوم الجمركية جاءت كرد فعل على ما وصفه بـ"الحرب التجارية التي أطلقتها واشنطن"، مؤكدًا أن بكين مضطرة لاتخاذ خطوات دفاعية لحماية مصالحها الاقتصادية والسيادية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
