أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بلانجر، أن استهداف إسرائيل المتعمد للصحفيين في قطاع غزة يمثل "جريمة حرب" مكتملة الأركان، مشددًا على أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه الانتهاكات الخطيرة، في ظل وجود دول وصفها بـ"الضعيفة" تشارك أو تتواطأ في ارتكاب هذه الجرائم.
وأوضح بلانجر، في تصريحات تلفزيونية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يتعرض له الصحفيون في غزة من عمليات استهداف مباشر يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، لافتًا إلى أن هذه الممارسات الإسرائيلية تأتي ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات المستقلة ومنع نقل حقيقة ما يجري على الأرض.
ودعا الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية تجاه ما يجري في غزة، والعمل على وقف الاعتداءات بحق الصحفيين، باعتبارها قوة فاعلة قادرة على التأثير في مجريات الأحداث.
كما شدد بلانجر، على ضرورة توفير الحماية الفورية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية العاملة في غزة، واتخاذ إجراءات دولية رادعة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الإعلاميين، مؤكدًا أن استمرار الصمت الدولي سيؤدي إلى مزيد من الجرائم والإفلات من العقاب.
واختتم بلانجر تصريحاته بالتأكيد على أن حماية الصحافة الحرة وحماية أرواح الصحفيين هي جزء لا يتجزأ من حماية الحق في المعرفة وحرية التعبير، داعيًا إلى تحرك عاجل يضمن وقف هذه الممارسات ويحمي مهنة الصحافة في مناطق النزاع.