قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الدوحة كشفت عن توافق عربي وإسلامي غير مسبوق، وإن لم يصل إلى مستوى الاتفاق الكامل، إلا أنه يُعد خطوة مهمة نحو بناء موقف موحد في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار العرابي، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في صياغة هذا التوافق، من خلال مواقفها الواضحة وكلمات رئيسها التي رسمت ملامح المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن القاهرة باتت في موقع استراتيجي يؤهلها لقيادة تحولات سياسية على مستوى الإقليم والعالم.
وأوضح أن هناك مؤشرات على تغير في طبيعة العلاقات الدولية، خاصة مع القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة باتت تتعامل مع ملفات المنطقة بنوع من التردد والتناقض، وهو ما يفتح الباب أمام إعادة صياغة التوازنات السياسية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات في شكل التحالفات والمواقف، وأن الدول العربية والإسلامية أمام فرصة حقيقية لتوحيد الرؤى وتفعيل أدواتها السياسية والدبلوماسية، بما يضمن لها حضورًا مؤثرًا في المشهد الدولي.