قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن ما يحدث اليوم في الضفة الغربية، لا سيما بعد نزوح آلاف العائلات نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، يعكس بوضوح نهجًا عدوانيًا متصاعدًا تمارسه حكومة اليمين الأكثر تطرفًا في تاريخ دولة الاحتلال.
وتابع، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من رام الله، اليوم الإثنين، أن هذه الحكومة تقوم على عقلية الإخضاع والتوسع الاستيطاني، وتسعى إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية وإحباط أي مسار سياسي يمكن أن يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح أن ما نراه اليوم جزء من حرب شاملة تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحتى في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف أن هذا النهج يرتبط بمحاولات فرض وقائع على الأرض، من خلال تسريع وتيرة الاستيطان وتنفيذ ما يسمى بخطة الضم وفرض "السيادة" على مناطق واسعة من الضفة، في إطار تقويض حل الدولتين بالكامل.
وأكد أن المشهد السياسي داخل إسرائيل يغذي هذا التصعيد؛ فاليمين يحاول إثبات من هو الأكثر تطرفًا عبر قمع الفلسطينيين وفرض سياسة التهجير القسري، مستفيدًا من مناخ دولي يكتفي برفض الاستيطان والعدوان نظريًا دون اتخاذ أي خطوات عملية تشكل ردعًا حقيقيًا للاحتلال.
وهذا ما يجعل حكومة الاحتلال تشعر بأنها بمأمن من العقاب، وأن اللحظة الراهنة هي الأنسب لفرض واقع جديد على الأرض يخدم مشروعها القائم على السيطرة وتصفية القضية الفلسطينية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
