قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن الأزمة الحالية في قطاع غزة ناتجة عن تعنت الجانب الإسرائيلي ورفضه الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، سواء من خلال استمرار القصف أو الخروقات المتكررة داخل القطاع.
وأضاف الشروف، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعتمد على التصعيد ضد الفلسطينيين لتعزيز شعبية اليمين المتطرف، مشيرًا إلى أن كلما ازداد القتل والتدمير في غزة، ارتفعت أسهم هذا التيار في الداخل الإسرائيلي.
وأوضح أن إسرائيل تواصل تبرير اعتداءاتها اليومية بذريعة وجود قتيل لم يتم تسليمه، كما تحاول فتح معبر رفح من طرف واحد لتنفيذ مخططها القديم بتهجير الفلسطينيين، سواء بشكل طوعي أو قسري، رغم توقيع اتفاق شرم الشيخ وصدور قرار مجلس الأمن الأخير.
وأكد الشروف أن الولايات المتحدة مطالبة اليوم بممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مشددًا على أن ضبط السلوك العدواني الإسرائيلي هو شرط أساسي لإنجاح الاتفاق، خاصة في ظل وجود ضغوط عربية وإقليمية ساهمت في وقف إطلاق النار وردع إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن مصر والسعودية والأردن ودولًا عربية أخرى تلعب دورًا محوريًا في التأثير على الموقف الأمريكي، لافتًا إلى أن هناك مصالح عربية أمريكية لا تقل أهمية عن المصالح الأمريكية الإسرائيلية.
وأكد أن رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه المرحلة تقوم على تقديم نفسه كصانع سلام، من خلال بناء علاقات عربية إسرائيلية جديدة، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون حل الدولتين وضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، في ظل وجود إجماع عربي وإسلامي على هذا الحل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
