أكد هشام إدريس، أحد مؤسسي جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، ورئيس لجنة السياحة بغرفة التجارة الألمانية، وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أن تجهيز المكان لا يكتمل دون وجود كوادر مدربة، لافتًا إلى أن التدريب يُعد أهم عنصر مؤثر في صناعة السياحة، وأن الدولة ووزارة السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة شركات السياحة يعملون حاليًا على هذا الملف باعتباره أساس التطوير والاستدامة.
وأوضح "إدريس"، خلال لقاء مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج "مراسي"، عبر شاشة "النهار"، أن الدولة تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب زيادة كبيرة في الطاقة الفندقية، مشيرًا إلى أن عدد الغرف الفندقية الحالية في مصر يبلغ نحو 225 ألف غرفة، إضافة إلى أكثر من 100 ألف غرفة تحت الإنشاء، وهو عدد غير كافٍ لاستيعاب هذا المستهدف.
ونوه بأن إنشاء مئات الآلاف من الغرف الفندقية الجديدة يتطلب استثمارات ضخمة للغاية، ما دفع الدولة إلى البحث عن حلول بديلة، من بينها إصدار قانون «الهوليداي هوم» أو سياحة الإجازات، والذي يتيح استغلال الوحدات السكنية في المناطق السياحية بعد تقنينها وترخيصها من وزارة السياحة، موضحًا أن هذا النظام يحقق عدة أهداف في وقت واحد، من بينها زيادة الطاقة الاستيعابية، وتحقيق دخل مباشر للمواطنين، وضخ أموال سريعة في الاقتصاد القومي، باعتبار السياحة من أسرع القطاعات في تحقيق العائد المباشر وغير المباشر.
وتابع: "القانون يضع ضوابط واضحة، حيث تخضع الوحدات للفحص من لجان متخصصة للتأكد من جاهزيتها أمنيًا وخدميًا، بما يضمن حماية السائح ومنع أي ممارسات عشوائية أو مضللة، مثل عرض صور غير حقيقية للوحدات، وهو ما كان يسيء لصورة السياحة المصرية، كما يضمن النظام الجديد وجود رقابة أمنية كاملة من خلال إخطار الجهات المختصة ببيانات السائحين، بما يحقق عنصر الأمان والمتابعة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
