كشف نبيل نعيم، القيادي السابق بجماعة الجهاد وتنظيم القاعدة، عن تفاصيل دقيقة حول التنظيم السري للجماعة، وعلاقتهم العضوية ببريطانيا، وكيف أدارت الولايات المتحدة الأمريكية مشهد وصولهم للحكم بتهديدات صريحة للدولة المصرية.
وفجّر “نعيم”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، مفاجأة حول كواليس تولي محمد مرسي الحكم، ناقلًا عن الدكتور الراحل سعد الدين إبراهيم الذي وصفه بأنه كان يحمل هاتفًا مباشرًا للرئيس الأمريكي أوباما، أن وصول الإخوان للحكم كان أمرًا مباشرًا من واشنطن، وروى واقعة عن المشير حسين طنطاوي حين وصف فترة حكم الإخوان بأنها “أزمة وبنعديها”، وهو ما فسره سعد الدين إبراهيم بأن كونداليزا رايز هددت مصر صراحة قائلة: "إذا لم يتولَّ مرسي الحكم سنحول مصر إلى عراق آخر".
وأكد أن الإخوان يعيشون بـ"وجهين"؛ تنظيم ظاهر وآخر باطن (سري)، وهذا الأخير هو الذي يتحول إلى تنظيم عسكري وقت الحاجة، موضحًا أن المرشد العام هو المحرك الوحيد للسلاح، لكنه سلاح لا يظهر إلا في وقت العمل لتجنب الصدام الذي قد يؤدي للسجون، مشددًا على أن ولاء هذا التنظيم ليس للوطن أو الحاكم، بل لـ"التنظيم الدولي" الذي وصف بريطانيا بأنها راعية الرسمية وجامعة جواسيسه.
وحول كيفية تعامل جماعة الإخوان مع المنشقين عنها، كشف نبيل نعيم عن أن الجماعة نادرًا ما تلجأ للقتل لأنها تخشى التورط القانوني، لكنها تمتلك سلاحًا أخطر وهو "اللجان الإلكترونية" التي أسسها ودربها خيرت الشاطر، مؤكدًا أن هذه اللجان لا تملك فرامل أخلاقية، حيث تقوم بتشويه سمعة المنشق باتهامات أخلاقية وشاذة لإسقاطه في نظر الناس، قائلًا: "أهم شيء عندهم هو إسقاط الشخص معنويًا، ولا يهمهم حلال أو حرام".
وأعرب نبيل نعيم عن ندمه على اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، قائلًا: "السادات لم يكن يستحق القتل، وأنا حزين على موته"، مؤكدًا أنه لو عاد به الزمن لما وافق على هذا الأم، كما وصف بن لادن بأنه كان سلفيًا جهاديًا وليس تكفيريًا مثل أيمن الظواهري، مشيرًا إلى أن أسامة بن لادن كان يتمتع بأخلاق عالية وكان محبوبًا من العرب في القاعدة بسبب نزعتهم العنصرية لابن جلدتهم.
ووجه رسالة أخيرة لشباب الإخوان، واصفًا إياهم بـ"المُغيبين والمخدوعين"، متسائلًا: "كيف تُبايع المرشد في وجود رئيس دولة؟"، مؤكدًا أن الملك عبد الله عاهل السعودية الراحل لغى وجودهم في المملكة لهذا السبب، لأنهم يسحبون الولاء من حاكم الدولة لصالح شخص المرشد، محذرًا من أن أهدافهم خبيثة وتتنافى مع صحيح الدين ومصلحة الوطن.