للمرة الثانية كورونا تؤجل صفقة استحواذ STC على فودافون

صفقة استحواذ مجموعة الاتصالات السعودية STC على فودافون مصر
صفقة استحواذ مجموعة الاتصالات السعودية STC على فودافون مصر

اعلنت مجموعة الاتصالات السعودية 'STC' عن تمديد مذكرة التفاهم مع مجموعة فودافون للاستحواذ على حصتها في فودافون مصر.

وأوضحت STC اليوم الأحد، أنه تم الاتفاق بين الطرفين على تمديد مذكرة التفاهم لمدة 60 يوماً.

وتعد تلك المرة الثانية لتمديد مذكرة التفاهم غير الملونة بين الطرفين حيث اعلنا منتصف إبريل الماضي عن تمديدها لمدة 90 يوم.

وأشارت مجموعة الاتصالات السعودية إلى أن تمديد المذكرة جاء، بسبب للتحديات اللوجستية التي تسببت بها جائحة كورونا، والحاجة إلى مزيد من الوقت لإكمال الإجراءات المتعلقة بالصفقة، بما في ذلك الفحص النافي للجهالة.

وأكدت STC أنه سيتم الإعلان عن أية تطورات جوهرية بهذا الشأن في حينها.

وفي نهاية يناير الماضي وقعت مجموعة فودافون العالمية ومجموعة الاتصالات السعودية STC مذكرة تفاهم مبدئية بشأن صفقة بيع محتملة تقضي باستحواذ الأخيرة على كامل أسهم شركة فودافون العالمية في شركة فودافون مصر البالغة 55% بقيمة تبلغ 2.39 مليار دولار (8.97 مليار ريال سعودي) مايعادل 38 مليار جنيه.

وتعتزم الشركتان حال الإنتهاء من الصفقة الدخول في اتفاقية شراكة طويلة الأجل فى السوق المصرى تشمل العديد من الفوائد المتبادلة أهمها الإستمرار فى إستخدام علامة فودافون التجارية وإتفاقيات التجوال المتميزة والإستفادة من الأسعار وإتفاقيات المشتريات المركزية لشركة فودافون العالمية ومجموعة من الخدمات الأخرى وتضمن هذه الاتفاقية لفودافون مصر الاستمرار في تقديم منتجات وحلول تكنولوجية مبتكرة .لعملائها فى قطاعى الشركات والأفراد

وحسب مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركتان نهاية يناير الماضي كان من المفترض إبرام اتفاقات نهائية بعد إستكمال الإجراءات والموافقات اللازمة من الجهات المعنية وإتمام الفحص المالى النافى للجهالة على شركة فودافون مصر لتتم عملية البيع نهاية يونيو المقبل غير أن التداعيات الناتجة عن الاجراءات الوقائية لمواجهة أزمة كورونا حالت دون ذلك.

يذكر أن الشركة المصرية للاتصالات تمتلك نحو 45% من أسهم فودافون مصر بينما تمتلك المجموعة البريطانية الأم نسبة 55% الباقية.وتمتلك الحكومة المصرية ٨٠% من أسهم المصرية للاتصالات.

على جانب آخر كانت مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات كشفت أن تداعيات كورونا الاقتصادية القت بتوابعها على صفقة استحواذ مجموعة الاتصالات السعودية STC على حصة مجموعة فودافون العالمية بمصر والتي تقدر بنحو 55% من إجمالي شركة فودافون مصر.

وأشارت المصادر إلى سيطرة حالة من الحذر والترقب على الساحة الاقتصادية بما لايدع مجالا للبيع والشراء خاصة مع قيمة الصفقة المبدئية التي تم تحديدها بنحو 2.39 مليار دولار وصعوبة توفيرها من قبل الجانب السعودي في ظل تغير الأولويات للمصارف والمؤسسات المالية والتي كان سيتم تدبير قيمة القرض عن طريقها لكن التغيرات الإقتصادية التي سببها كورونا حالت دون ذلك.

وأوضحت المصادر أن سير عملية الفحص المالي النافي للجهالة بشكل طبيعي رغم ازمة فيروس كورونا لايعني عدم تأثر الصفقة بالأزمة خصوصاً مع اعلان مجموعة الاتصالات السعودية مد مذكرة التفاهم الغير ملزمة مع فودافون لثلاثة أشهر بما يمكنها استغلاله في التفاوض حول تخفيض قيمة الصفقة في ظل تراجع أسهم أغلب الكيانات الاقتصادية بفعل تأثير كورونا.

ونوهت المصادر إلى التأثيرات الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد السعودي جراء أزمة فيروس كورونا بالتزامن مع تراجع سعر النفط وكذلك المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية لحل اشكالية انتاج الطاقة بين المملكة السعودية وروسيا يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت أسهم أغلب الكيانات التكنولوجية جراء تداعيات كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً