أصبح ظهور الهاشتاجات على تويتر أمرا سهلا للغاية، حتى اتجه البعض لـ'صناعة الترندات' الموجهة من خلال رفع نِسَبَ التفاعل على الهاشتاج بمقابل مالي مع تزايد الأغراض والأهداف المحققة والتي جعلت هذه العملية غيرَ مكلّفة، حيث تتراوح قيمة رفع الهاشتاجات على تويتر ما بين 1000 – 3000 جنيه.
وزادت الترندات المواجهة على تويتر خلال الفترة الأخيرة مع ظهور كثير من مسميات هذه الهاشتاجات المدفوعة، والتي تأتي مختلفة للقيم والأخلاق فضلا عن ضحل محتواها وإساءته للذوق العام والآداب، ومعارضته للعادات والتقاليد الاجتماعية، حتى ارتبطت تلك المسميات بالمكاسب التي يجنيها صانعو الترندات من ورائه.
وقال المهندس عادل عبد المنعم خبير أمن المعلومات، إن إشكالية تفاعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر في تغريداتهم بـ هاشتاجات' مختلفة، كشف عن خلق بعض الترندات الموجهة على المنصة والتي يتم صناعتها لخدمة أهداف وأغراض معينة.
وأشار عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلى أنه في خلال وقت لا يتعدى ساعات قد يظهر ترند دون أسباب موجه لتحقيق غرض، موضحا أن مثل هذه الترندات تكون مدفوعة الأجر للجان الكترونية وجماعات الهاكرز وليست ممولة للمنصة نفسها.
وأضاف أن فكرة صناعة الترند تأتي مشابهة لأسلوب التسويق الشبكي، والذي يكون على هيئة هرم شارحا أن الأمر يبدأ بشخص يوجه شخصين من بعده والاثنان يوجهان 4، ويستمر تضاعف العدد إلى أن ينتشر الترند ويتزايد تداول الموضوع.
وشرح خبير أمن المعلومات، أن الترند المدفوع يعتمد على أن يكون لكل فرد من اللجان الإلكترونية الموجهة أكثر من حساب لزيادة التفاعل ونشاط تداول الموضوع محل الترند، فضلا عن بعض المساهمات الغير مسببة والتي تتداول نفس الهاشتاجات لزيادة للتفاعل مع تغريداتها.
وتابع أن توقيت اختيار خلق الترندات الموجهة مهم جدا، حيث لا يمكن من الانتشار في أوقات الذروة للفعاليات المشهورة مثل توقيت الأحداث الرياضية المهمة أو خلال عرض البرامج التفاعلية التي تستخدم تويتر كمنصة أساسية لإدارة برامجها، أو حتى الأحداث السياسية المهمة لضمان اللجان الإلكترونية مساحة زمنية تستطيع توجيه المستخدمين للكتابة في الهاشتاج الخاص بهم، لأن الجمهور حينما يكون لديه حدث هام يتجاهلون البقية.