الاتصالات تتعاون مع 3 شركات تكنولوجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة ومعالجة اللغات واستخلاص المعلومات

جانب من توقيع التعاون
جانب من توقيع التعاون

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تقنية الفيديو كونفرنس توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات تكنولوجية عالمية لتعزيز سبل التعاون المشترك فى تنفيذ مشروعات بحث وتطوير لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى مجالات الصحة ومعالجة اللغات الطبيعية والاستخلاص الآلى للمعلومات؛ وذلك بحضور السفير إيهاب بدوى سفير مصر فى فرنسا.

يأتي ذلك فى إطار السعى نحو تعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى لمواكبة التطورات العالمية، وتحقيق الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيات فى كافة القطاعات.

ووقع الاتفاقيات من الجانب المصرى الدكتورة جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعى؛ وذلك في مقر السفارة المصرية بفرنسا.

وشهد طلعت توقيع خطاب نوايا بين وزارة الاتصالات وشركة "ثيراباناسيا " Therapanacea الفرنسية بشأن تنفيذ مشروع مشترك لتطوير تطبيقات تعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مجالات العلاج الاشعاعى لمرضى السرطان من خلال صور الرنين المغناطيسى، وتقييم بروتوكولات العلاج المناعى للتنبؤ المبكر بنسب الاستجابة للعلاج والتى من بينها أمراض سرطانات الثدى والرأس والعنق وغيرها.

وتعتمد هذه التطبيقات على تقنيات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات فى معالجة الصور الطبية لإفادة المرضى والفرق الطبية على حد سواء من خلال تقديم علاجًا إشعاعيًا عالى الدقة، مما يتيح تحسين كافة مراحل علاج مريض السرطان.

وقام بالتوقيع من جانب الشركة؛ كاترين مارتينو الرئيس التنفيذى للعمليات بالشركة.

كما شهد طلعت توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وشركة " إنستاديب " InstaDeep الانجليزية بشأن تنفيذ مشروع مشترك لتطوير منصة معالجة اللغة العربية الطبيعية باستخدام الذكاء الاصطناعى لتمكين تطوير تطبيقات باللغة العربية القياسية الموحدة واللهجات المختلفة على مستوى النص أو الكلام، وتعزيز الاستفادة القصوى من البنية التحتية للحوسبة فائقة القدرة فى مصر، وبناء القدرات البشرية وتنمية المهارات.

وتتيح مذكرة التفاهم؛ بحث سبل التعاون فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات من أجل إيجاد حلول لتحديات التنمية فى القطاعات المختلفة، بما فى ذلك الدعم الافتراضى والتحليلات التنبؤية وتوليد الأفكار من البيانات غير المهيكلة، وأبحاث التنقيب عن البيانات، وروبوت الدردشة الذكى، ورصد وتحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعى، وإجابة الاستفسارات الفريدة بالنص الحر التى تتطلب توليف مصادر بيانات متعددة والتى تعتمد على تقنيات معالجة اللغات الطبيعية والمعنية بالتفاعلات بين أجهزة الكمبيوتر واللغة البشرية؛ خاصة كيفية برمجة أجهزة الكمبيوتر لمعالجة كميات كبيرة من بيانات اللغة العربية الطبيعية وتحليلها.

كما سيتم التعاون المشترك لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية للحوسبة فائقة القدرة فى مصر، وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية فى الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات لمختلف الفئات والتى تشمل طلاب المدارس وخريجى الجامعات وخبراء المجال والشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم.

وقام بالتوقيع من جانب الشركة؛ إيزابيل لافارد المدير المالي ورئيس مكتب الشركة بباريس.

كما شهد طلعت توقيع خطاب نوايا بين وزارة الاتصالات وشركة "تيكليا" Teklia الفرنسية بشأن تعزيز سبل التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى من خلال تطوير مشروع مشترك لاستحداث تطبيقات من شأنها دعم اللغة العربية فى الاستخلاص الآلى للمعلومات والمعالجة الدلالية، وفهرسة الوثائق الممسوحة ضوئيًا، والتعرف الآلى على الوثائق القديمة المكتوبة باليد والمطبوعة والمخطوطات التاريخية والحديثة.

وتعتمد تطبيقات الاستخلاص الآلى للمعلومات والمعالجة الدلالية وفهرسة الوثائق الممسوحة ضوئيًا على تقنيات التعلم الآلى والتعلم العميق لتتمكن من التعرف الذكى على الحروف بما ينتج عنه تحسينات كبيرة لرقمنة المستندات والنصوص على نطاق واسع مع تقليل الأخطاء؛ وتساعد تقنية التعرف الضوئى الذكى على رقمنة المستندات والصور التى كانت من قبل تمثل تحديًا لأنظمة التعرف الضوئى على الحروف القديمة، مثل الرسائل المكتوبة بخط اليد والمخطوطات التاريخية والكتب والوثائق القديمة، بالإضافة إلى التصنيف الآلى للوثائق (المحتوى والصور) والاستخلاص الآلى للكيانات مثل الأسماء، والأماكن، والتواريخ، وغيرها، وإتاحة البحث فى محتوى هذه النصوص.

وقام بالتوقيع من جانب الشركة كريستوفر كيرمورفانت الرئيس التنفيذى للشركة.

وأوضح طلعت أن هناك تنوع في مجالات العمل التى سيتم تنفيذها بموجب هذه الاتفاقيات الثلاث التي يتم توقيعها من أجل استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى في قطاعات مختلفة بما يمثل خطوة كبيرة فى بناء مصر الرقمية؛ مشيدا بالجهود التى بذلتها السفارة المصرية في باريس لاتمام هذه الاتفاقيات.

وأوضح طلعت أن مجالات عمل الاتفاقيات والتي تشمل خدمة مرضى السرطان، ومعالجة اللغات الطبيعية وهو المشروع الذى يحقق أحد أهم أهداف استراتيجية الوزارة وهو الخاص بتحقيق الريادة في معالجة اللغات الطبيعية خاصة اللغة العربية؛ مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ مشروع لتعظيم دور التكنولوجيا في التعرف على محتوى المخطوطات واللغات القديمة وبالتالي فهم أعمق للثقافة والتاريخ معربا عن تطلعه إلى أن يشهد فى اللقاء المقبل ثمرة هذا التعاون مع الشركات الثلاث.

ومن جانبه؛ أعرب إيهاب بدوى سفير مصر فى فرنسا عن سعادته لحضور هذا الحدث الذي يتم خلاله عقد شراكات بين وزارة الاتصالات وثلاث شركات عاملة فى فرنسا، وهو الأمر الذى يعد نتاج الزيارة الناجحة التى قام بها الوزير خلال العام الماضي لباريس، مشيرا الى أن هناك علاقات صداقة قوية تجمع بين مصر وفرنسا فى ظل الدور الريادي الذي تقوم به كلا منهما على المستوى الإقليمي .

واوضح السفير أن هناك إمكانات هائلة للتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي لما له من اولوية لدى وزارة الاتصالات المصرية، مؤكدا على أنه على أتم الاستعداد للمساهمة في أي جهود تقوم بها الوزارة، وفي أي دور يطلب من السفارة .

كما وجهت الدكتورة جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعى الشكر للسفارة المصرية في فرنسا على الجهد المبذول لإقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين في مجال الذكاء الاصطناعى، مشيرة الى ان هذه الاتفاقيات تمثل خطوة مهمة فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.

وأوضحت ان مجالات التعاون وفقا للاتفاقيات تشمل منصة معالجة اللغة العربية والتي ستمثل قاعدة مهمة لبناء تطبيقات تعتمد على اللغة العربية في مصر والوطن العربي، بالإضافة الى مشروع للتعرف الضوئي على الحروف للمخطوطات القديمة وهو الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في مشروع منصة تراث مصر الرقمي، كما سيتم تنفيذ مشروع لعلاج مرضى السرطان سيسهم في توفير الوقت والمجهود في تحليل صور الرنين المغناطيسي .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً