أشارت أحدث التوقعات الصادرة عن مؤسسة جارتنر للأبحاث إلى اقتراب الأسواق العالمية لبرامج التواصل الاجتماعي ومنصات المشاركة 4.5 مليار دولار في العام 2021، وهو ما يمثّل زيادة بمعدل 17.1% مقارنة بالعام 2020.
وأسهمت عدة عوامل في دفع هذا النمو قدما، منها الحاجة لتوفير الدعم لخيارات العمل عن بعد خلال جائحة "كوفيد-19"، إضافة إلى التكامل بين منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المشاريع.
وقال كاريج روث، نائب الرئيس للأبحاث بجارتنر أن العديد من حالات الاستخدام الحالية يسهم في تعزيز أسواق منصات المشاركة والتواصل الاجتماعي، مثل التنسيق بين فرق العمل وتوفير منصة تواصل بين الموظفين، مشيرا إلى زيادة الحاجة بسبب الظروف التي فرضتها الجائحة. خاصة أن أدوات المشاركة والتواصل الاجتماعي انتقلت من كونها "ميزة رائعة" إلى مرحلة "خيارا لا بدّ منه" في غضون أسابيع معدودة فقط.
وأضاف أنه مع مباشرة بعض العاملين في العودة إلى مزاولة أعمالهم من مكاتبهم، فإن جائحة كوفيد-19 تسببت في إحداث تغيّر جذري ودائم على صعيد هيكلة فرق العمل، الأمر الذي سيتطلب مزيد من الاستثمارات التقنية لتسهيل إجراء المحادثات المفتوحة ومشاركة المعلومات.
وقد دفعت ظروف الجائحة إلى نمو أسواق برامج التواصل الاجتماعي تصاعديا، مع توقعات باستمرار تحقيقها معدلات نمو عشرية خلال العام 2022 .
كما أن دمج برامج التواصل الاجتماعي كميزة إضافية ضمن التطبيقات والمنصات الأخرى يعدّ عاملا مهما آخر يسهم في دفع هذا النمو للأسواق.
وتتوقع جارتنر أنه بحلول العام 2025، فإن قرابة 65% من مزودي برمجيات تطبيقات المشاريع سوف يقدّمون إحدى صور مزايا برامج المشاركة والتواصل الاجتماعي ضمن باقات عروضهم للحلول والبرمجيات الخاصة بالقطاع.
وأشار روث إلى أن شركات تطوير حلول قطاع الأعمال – مثل حلول إدارة موارد المؤسسات ERP وإدارة علاقات العملاء CRM – قدمت بعض المزايا الأساسية الخاصة بالمشاركة والتواصل الاجتماعي. لكنها تجد نفسها اليوم أمام توقعات أكبر فيما يتعلق بتوفير بعض المزايا التي تنسجم مع بعض المتطلبات غير الروتينية، مثل إجراء المحادثات وتبادل المحتوى، ضمن تصاميم منتجات تعتمد على ضبط إجراء العمليات.
وتابع أن التعاون ما بين شركات تزويد البرمجيات سوف يكتسب مزيدا من الأهمية، خاصة في ظل الحاجة للتعاون الوثيق من أجل تعزيز وتحقيق مستويات الاندماج المطلوبة بين وظائف التطبيقات المختلفة"