أكد الدكتور احمد العطيفي خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على انتشار المنظمات الدولية المختصة بتمرير المكالمات الدولية والتى تهتم بالحصول على معلومات عن مصر من خلال التنصت على هذه المكالمات بمختلف الانماط حتى ولوبسيطة وتقوم بتحليلها والاستفادة منها على نحو يشكل خطرا كبيرا على الامن القومى.
وأوضح العطيفي في تصريحات خاصة لأهل مصر أن تمرير المكالمات عمل ارهابى لانه يعتمد بالمقام الاول على سرقة خطوط الاتصالات وتمرير المكالمات منها عبر سنترالات خاصة فضلا عن عدم خضوعه لرقابة وهو مايتيح للجماعات الارهابية والعناصر المتطرفة ولعصابات تهريب السلاح والمخدرات استخدام هذه الوسيلة فى مختلف دول العالم دون أيه قيود مما يشكل صعوبة فى متابعتها ولذلك قامت وزارة الداخلية بانشاء جهازا خاصا لمتابعة تلك المكالمات والقائمين على تمريرها بعد الحصول على إذن القضاء والنيابة.
وأشار إلى أن الشباب يساء استغلالهم فى ارتكاب هذه الجريمة لصالح جهات خارجية حبيث يتم تدريبهم على احدث تقنيات التصنت وفك الشفرات ممايلقى بهم فى تهم التخابر المختلفة خاصة بعد أن ارتفعت معدلاتها فى الفترة الماضية نتيجة لما تحققه من أرباح كبيرة وبحث الشباب عن فرص العمل.
وشدد العطيفي على ضرورة متابعة الجهات الأمنية لمكاتب الاتصالات ونوادى الانترنت التى يملكها المواطنون وأحكام الرقابة عليها لمنع اى محاولات خارجية لمنع تمرير المكالمات الدولية بالاضافة إلى أهمية تحديث قواعد البيانات بسرية وتدقيقها عبر اجهزة الأمن المختلف.
وكشف العطيفي أن الهواتف الذكية وشبكة الانترنت تعد اجهزة تنصت تفرضها المخابرات العالمية لأنه من خلالها يتم معرفة تحركات الانسان وجمع الكثير من البيانات من خلالها لذلك نجد أنه من الصعب على الشخصيات الهامة استخدام مثل هذه التقنيات.
كما لفت العطيفي إلى أن أجهزة المخابرات العامة والحربية وأمن الدولة رفضت العديد من المحاولات لتطوير السنترالات فى مصر واستحداث برامج نظم المعلومات الموجودة فى الجهات السيادية وتزويدها بتقنيات حديثة خاصة وانه أمر يتعلق بالأمن القومى .
من جانبه قال المهندس عادل عبد المنعم خبير أمن المعلومات أن تهريب المكالمات الدولية هو عمل غير شرعى يقوم به الارهابيين والمجرميين للهروب من تعقب الاجهزة الامنية لهم بالاضافة إلى رغبتهم فى اخفاء هويتهم فهى بمثابة "قنوات غير رسمية" للاتصالات الدولية.
وأكد عبد المنعم على خطورة المكالمات الدولية على منظومة أمن المعلومات فى مصر والتى تهدد كيان الأمن الوطنى بالاضافة إلى امكانية إختراق الاتصالات الهامة علاوة على الخسائر المادية الفادحة التى تسببها تلك النوعية من المكالمات لأجهزة الأمن الوطني وجهاز تنظيم الاتصالات وشركات المحمول.
وعبر عبد المنعم عن ذلك قائلا هناك العديد من عمليات التهديد والنصب والابتزاز فضلا عن العمليات الارهابية التى انتشرت فى الفترة الماضية تتم من خلال تهريب المكالمات الدولية عن طريق استخدام شرائح المحمول الغير مسجلة دولية عبر إشارات الاقمار الصناعية وأجهزة اللاسلكى.
وأوضح عبد المنعم أنه على سبيل المثال إنه فى حالة الاتصال عن طريق المكالمات الدولية المهربة لا يظهر للمستقبل أن الرقم دولى بل يظهر له أنه رقم محلى طبيعى ولكن إذا حاول المستقبل معاودة الاتصال بالرقم ذاته فلا يتمكن من ذلك لأن تلك الشرائح تكون إرسال فقط دون إستقبال.
وأضاف عبد المنعم أن مسئولية منع تهريب المكالمات الدولية بمصر تقع بالكامل على عاتق الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وذلك من خلال إستخدام أحدث الأساليب والتقنيات فى تتبع المكالمات المهربة بجانب فرض تشريعات صارمة لمنع شركات المحمول من بيع أية خطوط بدون تسجيل بيانات العملاء حيث أنه يقوم خلال الفترة الماضية من مراجعة عشوائية لسلامة البيانات المسجلة لديه وفى حالة اختلافها يوقف الشريحة فورا.