KMG: التحول الرقمي ينعش أسواق الهواتف الذكية والتابلت خلال 2021

كريم غنيم
كريم غنيم

أكد كريم غنيم رئيس مجلس إدارة شركة KMG، المصرية المتخصصة فى مجال توزيع الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة ورئيس شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالغرفة التجارية بالقاهرة الأزمة العالمية لنقص الرقائق الإلكترونية أثرت بالفعل على السوق العالمى للهواتف الذكي والأجهزة الالكترونية والعديد من الصناعات الأخرى التى تعتمد على استخدام هذه الرقائق حيث بدأت تظهر مع منتصف عام 2020، مع إغلاق عدد من المصانع العالمية المتخصصة فى إنتاج هذه الرقائق، وغالبها فى دولة تايوان، بسبب فترة الإغلاق تنفيذا للإجراءات الاحترازية لجائحة فيروس كورونا وهو ما أدى إلى تراجع العرض العالمى من هذه الرقائق بصورة كبيرة.

وأضاف أن الأزمة أثرت فى اتجاهين؛ الأول رفع أسعار بعض مكونات الهواتف الذكية، وعلى رأسها الشاشات، وهناك شركات عالمية مصنعة للهواتف كان لديها مخزون من هذه الرقائق الإلكترونية، وكذلك ملاءة مالية كبيرة واستطاعت شراء احتياجاته من الرقائق في حين أن هناك شركات مصنعة لا يتوفر لديها مخزون من هذه الرقائق ولا تمتلك الامكانيات المالية لشراء الرقائق وبالتالى فأننا سنواجه قريبا شركات هواتف تستمر فى إنتاجها وقادرة على المنافسة وإطلاق منتجاتها من الهواتف .

أوضح أنه نتيجة أزمة الرقائق الالكترونية يمكن أن يؤدى ذلك إلى إعادة هيكل التسعير للهواتف الذكية فى الفترة الحالية وفقا للقدرات المالية للشركات العالمية المصنعة للهواتف وأعتقد أن الشركات الكبيرة ستزداد حصصها وسيطرتها على السوق مقابل تراجع حصة الشركات الصغيرة .

وحول تأثير عملية " الرقمنة " على الطلب المحلى على الأجهزة المحمولة، وأكد غنيم أن لدينا عنصرين مؤثرين على زيادة الطلب على الهواتف الذكية نتيجة دعم الدولة المصرية لمفهوم التحول الرقمى لكافة خدماتها والعنصر الثانى زيادة وعى المؤسسات والأفراد بتنبى أدوات التحول الرقمي وتشجيع "العمل عن بعد" و"التعليم عن بعد" و"التجارة الإلكترونية"، مما ساعد على تنمية استخدام تكنولوجيا الهواتف الذكية لتسهيل نظم العمل بالمؤسسات وهو ما انعكس على زيادة الطلب على الأجهزة المحمولة والتابلت.

أضاف عندما نقارن قطاع الهواتف الذكية بقطاعات أخرى فإن قطاع الهواتف الذكية كان احد اعلى القطاعين الذي تمكن من تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال العام الماضى وذلك فى ظل النمو الكبير على الحلول التكنولوجية خلال جائحة فيروس كوفيد – 19 وأنها كانت أحد أهم أدوات مواجهة هذه الازمة في حين أن القطاع الثانى كان قطاع الاجهزة الطبية لمواجهة الفيروس.

وفيما يتعلق بتأثير فرض رسوم محلية على الهواتف الذكية أكد رئيس مجلس إدارة شركة " KMG " أن استخدام الأجهزة التكنولوجية ليست رفاهية والتغير يظهر فى الشريحة التى تتجه لها الناس وبالتالي فإن رفع الرسوم والضرائب على الهواتف الذكية فإنه يؤثر على قبول المستخدم النهائى باستخدام هواتف ذكية بمواصفات فنية أقل وهو ما ظهر بشكل واضح فى زيادة الطلب المحلي على شريحة من الهواتف الذكية الأقل فى المواصفات الفنية وتراجع الطلب المحلى على الهواتف الذكية ذات المواصفات الفنية العالية .

وأضاف أن عام 2021 سيحدث طفرة فى الطلب على الهواتف الذكية مع تحقيق قيود الاغلاق فى العديد من الاسواق وتزايد إقبال المستخدمين على الاعتماد على هواتف ذكية فى كافة شؤون حياتهم وكذلك تزايد اعتماد مؤسسات الأعمال على حلول التحول الرقمي .

وحول مدى الاستفادة بقوة حتى الان من إستراتيجية توطين صناعة الإلكترونيات التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي قال غنيم إن وزارة الاتصالات قامت مؤخرا بجهود متنوعة لتطبيق هذه الاستراتيجية على أرض الواقع وتقديم الحوافز المالية والفنية للشركات الاجنبية للدخول الى السوق المصرى والاستفادة من المزايا والحوافز المتاحة فى هذا المجال إلا أن تعميق وتوطين صناعة الإلكترونيات يعتمد على جهود تكاملية للعديد من الجهات الحكومية والبحثية حيث لا يمكن ان تكون هناك رسوم وضرائب على مكونات الانتاج في حين ان المنتجات النهائية معفية من الرسوم والضرائب الأمر الذى لا يحفز المستثمرين على الدخول الى عملية التصنيع.

وطالب غنيم بالتركيز على تشجيع الاستثمار فى الصناعة المكملة لتصنيع مكونات الإنتاج "كوابل، بلاستيك، شاشات" لأن وجود هذه الصناعات سيكون عنصر محفز جدا لدخول المستثمرين إلى صناعة الإلكترونيات كذلك من الضرورى الاهتمام بحجم السوق المتاح وهنا لا يجب التوقف على حجم السوق المحلى ولكن السوق الافريقى وما ترتبط به مصر من اتفاقيات تجارية تخول لها تصدير المكونات الالكترونية بدون جمارك علاوة على ضرورة منح حوافز تصدير للمصدرين الذين ينجحون فى تصدير منتجاتها للخارج.

وأشار غنيم إلى أن نجاح صناعة التلفزيونات فى مصر هو أكبر دليل على ما تمتلكه مصر من فرص حقيقة فى توطين وتعميق صناعة الإلكترونيات خاصة أنها نجحت فى تطوير شاشات ذات قدرة تنافسية كبيرة جدا ومستوى جودة عالى وفى نفس الوقت أسعار تنافسية مقارنة بمثيلاتها المستوردة وبالتالى علينا دراسة قصة نجاح هذا القطاع والعمل على تعميم التجرية على كافة مجالات صناعة الإلكترونيات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً