اعلان

وزير الاتصالات : جامعة مصر للمعلوماتية قاطرة لتحقيق نقلة نوعية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات

الجامعة تقدم تخصصات تكنولوجية حديثة تتواكب مع تطورات سوق العمل العالمى

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تفقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صباح اليوم جامعة مصر للمعلوماتية لمتابعة سير العملية التعليمية بها.

وأنشأت الجامعة وزارة الاتصالات بالتعاون مع وزارة التعليم العالى فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تعد الأولى من نوعها المتخصصة فى علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويرأس مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية السيد المستشار عدلى منصور رئيس جمهورية مصر العربية السابق، وتهدف الجامعة إلى تأسيس قاعدة عريضة من خبراء المعلوماتية فى العديد من المجالات التى تمثل أكثر المجالات التى تعمل على استشراف المستقبل.

وفتحت الجامعة أبوابها لاستقبال طلاب أول دفعة فى أكتوبر الماضى فى أربع كليات هي: كلية علوم الحاسب والمعلومات، وكلية الهندسة، وكلية تكنولوجيا الأعمال، وكلية الفنون الرقمية والتصميم.

والتقى الوزير بعدد من الطلاب الملتحقين بالدراسة فى كليات جامعة مصر للمعلوماتية؛ مؤكداً أن الهدف من انشاء الجامعة أن تكون قاطرة لتحقيق نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكي تتبوأ مصر المكانة التى تستحقها فى هذه الصناعة على المستويين الإقليمى والدولى.

وأوضح الوزير أن الجامعة تتفرد بكونها ترتبط بوزارة تطبيقية تنفيذية وهو ما يتيح فرص متميزة للدارسين بالجامعة للمشاركة فى مشروعات وزارة الاتصالات لبناء مصر الرقمية والتى من أبرزها مشروع توصيل كابلات الالياف الضوئية ضمن مبادرة حياة كريمة لتوفير انترنت فائق السرعة للمنازل بالقرى، وكذلك مشروع ربط كافة المبانى الحكومية بشبكة الألياف الضوئية، بالإضافة الى مشروع لبناء منظومة رقمية من البرامج لأتمتة كافة الخدمات الحكومية والربط البينى بين الوزارات.

جانب من اللقاء

وأضاف الوزير أن الجامعة تتميز أيضا بعدة سمات أبرزها أنها تقع فى مدينة المعرفة التى تنشئها وزارة الاتصالات فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ لتصبح الجامعة أحد عناصر مجتمع معلوماتى متكامل بما يتيح للطلاب فرص الاستفادة من هذا المجتمع بما يضمه من مراكز أبحاث وتطوير، ومراكز للتدريب، وشركات عالمية ومحلية عاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومركز للبرامج المدمجة، وآخر للابتكار فى التكنولوجيات المساعدة بالإضافة الى وحدات الحضانات لرعاية المشروعات الابتكارية.

وأشار إلى تميز الجامعة بما تقدمه من تخصصات تكنولوجية حديثة تم اختيارها بعد دراسة عميقة لتتواكب مع تطورات سوق العمل العالمى.

وتابع أن تسارع التطورات التكنولوجية ينعكس على المهارات المطلوبة لسوق العمل؛ مؤكدا على أن التكنولوجيا لن تؤثر بالسلب على عدد الوظائف خاصة وأن الدول التى تعتمد على الأتمتة حققت قبل الجائحة أقل معدلات للبطالة؛ منوها إلى أنه من المتوقع وفقا لتقرير عالمى أن تندثر 85 مليون وظيفة حول العالم خلال 5 سنوات مقبلة فى مقابل خلق 125 مليون وظيفة.

ونوه أن أهم سمات العصر الحالى هو قوة المنافسة فى سوق العمل العالمى والتحول نحو اقتصاد العمل الحر الذى يتيح فرص للشباب للعمل من أماكنهم فى دول أخرى؛ مشيرا الى ان الدول التى تعتمد على التكنولوجيا لديها أزمة فى توفير المتخصصين خاصة فى مجال البرمجة.

وكشف الوزير عن تطلعه للقاءات أخرى مع الطلاب سواء داخل الجامعة أو أثناء مشاركتهم فى مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ داعيا الطلاب الى التميز فى الدراسة وتلقى العلم واكتساب الخبرات خاصة وأنهم يمثلون الدفعة الأولى للجامعة؛ منوها إلى أن هناك مرونة فى كافة عناصر قبول الطلبة الجدد بالجامعة الا المتعلقة بشرط التفوق.

وعقب كلمته دار حوار مفتوح بين الوزير والطلاب؛ لمناقشة عدد من الاستفسارات حول فرص التدريب والعمل، وأثر التطور التكنولوجى على سوق العمل، ومشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة الى خطط الجامعة للتوسع فى البرامج الدراسية والخدمات المقدمة للطلاب، وكذلك حول الإجراءات المتعلقة بقضاء الطلاب العام الدراسى الأخير لهم فى الجامعات الأجنبية الشريكة.

وأوضح الوزير حرص الشركات العالمية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى مصر على الشراكة مع الجامعة لقناعتهم بأن نجاحها فى تخريج كوادر متخصصة فى المجالات التكنولوجية سيوفر لهذه الشركات المهارات الشابة التى تتطلبها.

ولفت الى تعدد أشكال التعاون المشترك بين الجامعة والشركات والتى تشمل توفير فرص للتدريب وإتاحة برامج للطلبة للتدريب عليها؛ موضحا أنه سيتم دعوة الشركات فى المحافل التى سيتم تنظيمها بالجامعة.

جانب من اللقاء

كما أشار الوزير إلى حرص الجامعة على إقامة شراكات مع جامعات دولية مرموقة والتوسع فى هذه الشراكات؛ مؤكدا على أن الجامعة توفر لطلابها العديد من المزايا التنافسية أبرزها تقديم علم اكاديمى حديث، وتدريب عملى فعال، وتدريب لبناء القدرات الشخصية، على النحو الذى يسهم فى بناء مصفوفة من المهارات تؤهل خريجى الجامعة للعمل والمنافسة فى كافة أسواق العمل سواء ريادة اعمال او العمل كمهنيين مستقلين او العمل فى شركات عالمية

كما عقد الوزير لقاءا مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة مصر للمعلوماتية؛ بحضور المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات لشئون البنية التحتية، ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية، والدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية.

وقال الوزير أن وزارة الاتصالات تقدم كامل الدعم للجامعة لمساندتها فى تحقيق رؤيتها لإعداد جيل من المتخصصين على مستوى عالمى فى كافة علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ معربا عن تقديره لجهود أعضاء هيئة التدريس.

كما دار نقاش مفتوح بين الوزير وأعضاء هيئة التدريس حول تخصصات الجامعة وخططها فى البحث العلمى؛ حيث شدد طلعت على دعم الوزارة لإثراء البحث العلمى داخل الجامعة من أجل خلق حلول تكنولوجية قادرة على مجابهة التحديات بالمجتمع المصرى.

وأكد الوزير أن مشروعات الوزارة والهيئات التابعة لها تعد مجالا خصبا لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة لتطبيق العلوم التي يتم تدريسها بالجامعة؛ موضحا اهتمام الوزارة بإعداد الكفاءات الرقمية حيث تضاعفت ميزانية بناء القدرات الرقمية بالوزارة 22 مرة خلال ثلاث سنوات لتصل الى 1.1 مليار جنيه.

يذكر أنه قد بدأت الدراسة بجامعة مصر للمعلوماتية فى مبنى ذكى مجهز بأحدث الإمكانيات، ويضم قاعات محاضرات، ومعامل متخصصة، ومكتبة ذكية، ومكاتب أكاديمية، وأخرى إدارية، بالإضافة إلى أماكن ترفيه، لحين استكمال باقى الحرم الجامعى خلال الثلاث سنوات القادمة على مساحة 84,000 م2.

وقدمت الجامعة عدد 30 منحة كاملة لأوائل الثانوية العامة شاملة المصاريف الدراسية، والانتقالات، ونفقات المعيشة للمغتربين. كما وفرت الجامعة مسكن مجهز لطلاب المنح الكاملة المغتربين فى مبنى كامل بالقرب من الجامعة.

وتحرص الجامعة على تقديم تعليم متميز على مستوى دولى فى مصر من خلال ضمان جودة التعليم والتعلم عن طريق مواءمة مناهج البرامج الدراسية التى تقدمها الجامعة مع مناهج وبرامج الجامعات الأجنبية الشريكة. كما يتم العمل على إقامة شراكات مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة لتقديم خدمات علمية وبحثية وتطبيقية للطلاب بما يتواكب مع أحدث التقنيات والمعايير العالمية.

وتتيح الجامعة فرص للطالب للدراسة فى السنة الأخيرة فى الخارج بمقر الجامعة الأجنبية الشريكة. حيث عقدت الجامعة شراكات مع جامعة بيردو ويست لافاييت الأمريكية المصنفة الرابعة على مستوى العالم فى الهندسة فى مجالات بكالوريوس هندسة الإلكترونيات والاتصالات وهندسة الحاسب، وجامعة ميناسوتا توين سيتز المصنفة 29 على مستوى العالم فى علوم الحاسب و المعلومات، وذلك بالإضافة إلى اتفاقية خاصة بماجستير مهنى فى مجال تأمين المعلومات مع جامعة بيردو ويست لافاييت المصنفة فى المركز السادس عالميا فى الأمن السيبرانى. وجارى التفاوض مع جامعات عالمية أخرى فى المجالات الدراسية التى تقدمها الجامعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً