تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية للمواطن، ما يعد أحد أهم محاور استراتيجية مصر الرقمية، خاصة أن بناء الإنسان هو عماد التنمية.
وتستهدف وزارة الاتصالات تعزيز المهارات الرقمية للمواطنين والتمكين الاقتصادي الرقمى لأهالى القرى المستهدفة ضمن المشروع القومي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة"، خاصة أن الإنجازات الكبيرة التى تتحقق فى هذا المشروع سوف تؤتي ثمارها في تحقيق تنمية حقيقية بالتركيز على صقل المهارات الرقمية لأهالي القرى المستهدفة.
ويشمل نطاق أعماله جميع الأسر المستهدفة بكافة فئاتهم في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وهم الأسر الأكثر احتياجًا في التجمعات الريفية وتشمل النساء المعيلات وربات البيوت، والطلاب والخريجون، والشباب القادر على العمل، وذوو الهمم؛ كذلك يستهدف أصحاب الحرف والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ورائدات المعرفة، والمتطوعون.
ويهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعرفي للأسر في القرى الفقيرة، ومواكبة التطور التكنولوجي بما يعزز الشمول الرقمي، من خلال محو الأمية الرقمية والعمل على نشر الثقافة الرقمية ورفع الوعي الرقمي، ورفع كفاءة المهارات الرقمية بما يساهم في رفع مستوى التعليم لطلاب المدارس والجامعات من خلال تنمية مهارات استخدام الحاسب الآلي، والاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات، وإتاحة ونَشر ثقافة التعلم الإلكتروني.
كما يهدف إلى تعظيم قدرات الأسر للقيام بأعمال منتجة تساهم في تحقيق حياة كريمة لهم، من خلال التمكين الاقتصادي الرقمي، ودعم وتنمية القدرات والمهارات باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحاق بسوق العمل، والعمل على منصات العمل الحر والتدريب التحويلي، وصقل مهارات التسويق الإلكتروني لكافة الفئات.
وتتضمن مشروعات العمل على تحقيق الشمول المالي والرقمي من خلال تنفيذ عدد من الندوات التوعوية في عدة مجالات تتعلق بـدور المرأة والفتاة كرائدة معرفية، ودور تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وتطبيقاته، ونَشر الوعي المجتمعي بالإنترنت الآمن، والدفع الإلكترونى؛ فضلا عن تنفيذ مشروع للارتقاء بالقدرات الرقمية باستخدام أدوات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل دعم المهارات لتحقيق تمكين اقتصادي، من خلال دورات تدريبية معتمدة في مجالات استخدام برامج الحاسب الآلي، والأمن والسلامة عبر الإنترنت، والتسويق الإلكتروني، ومنصات العمل الحر.
وتنفيذ مشروعات لرفع كفاءة التعلم من خلال تدريب الطلاب بمختلف مراحلهم، ورفع كفاءتهم الرقمية، وكذلك تأهيل الشباب بمهارات تكنولوجية معاصرة توائم احتياج سوق العمل الحر، من أصحاب المؤهلات الفنية والمتوسطة وفوق المتوسطة وأصحاب المؤهلات العليا، إلى جانب تدريب كوادر من المدربين من مختلف الجهات الشريكة على مبادئ تكنولوجيا المعلومات والمهارات الرقمية، بالإضافة إلى زيادة الوعي الرقمي للمرأة، واعتماد أساليب عملية جديدة يمكن أن تساعد وتعزز عمليات التعلم للفئات المستهدفة وخاصة المرأة.