أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الحكومة المصرية أطلقت استراتيجية لبناء مصر الرقمية ترتكز على عدد من المحاور التى تستهدف تحقيق التحول الرقمى فى كافة قطاعات الدولة، وبناء القدرات ودعم الإبداع الرقمى، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية رقمية قوية وآمنة، وإعداد الإطار التشريعى والتنظيمى الداعم لتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها فى جلسة البيانات السياسية ضمن فعاليات مؤتمر المندوبين المفوضين الذى ينظمه الاتحاد الدولى للاتصالات بالعاصمة الرومانية بوخارست؛ حيث استعرض الوزير أهم التطورات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، والخطط والبرامج التى يتم تنفيذها على المستوى الوطنى والتى تتفق مع التوجهات العالمية التى يضعها الاتحاد الدولى للاتصالات.
وأوضح الوزير فى كلمته أن مصر نجحت فى مضاعفة متوسط سرعة الإنترنت الثابت 8 مرات لتصبح الدولة الأولى إفريقياً فى ترتيب متوسط سرعة الانترنت، وجارى حاليا تنفيذ مشروع لتوصيل خدمات الإنترنت فائق السرعة لنحو 58 مليون مواطن فى 3.5 مليون منزل فى نحو 5000 قرية مصرية، وذلك ضمن مبادرة حياة كريمة.
ونوه إلى أنه تم الانتهاء من ربط أكثر من 20 آلف مبنى ضمن مشروع ربط المبانى الحكومية بشبكة الألياف الضوئية على مستوى الجمهورية.
وتابع الوزير أنه يتم حاليا تنفيذ خطة لإنشاء 16 مدينة ذكية، كما يتم إنشاء مدينة المعرفة كصرحٍ تكنولوجىٍ لدعم الابتكار وجذب الاستثمارات؛ موضحا أن مصر تضع نُصب عينها بناء الإنسان كمرتكز أساسى لبلوغ مصر الرقمية؛ حيث تم مضاعفة أعداد المتدربين 56 ضعفاً لتصل الى حوالى ربع مليون متدرب سنويا، كما تضاعفت ميزانية التدريب 26 ضعفاً خلال أربع سنوات فقط.
وأكد طلعت أن الجهود الدؤوبة التى تقوم بها الدولة لبناء مصر الرقمية كان لها انعكاسًا إيجابيًا على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى يظل هو القطاع الأعلى نمواً بين كافة قطاعات الدولة على مدار أربع سنوات متتالية، وذلك بمعدل نمو يزيد عن 16% ؛ لافتا إلى زيادة الصادرات الرقمية بنسبة نمو سنوى بلغت نحو 10%.
وأشار طلعت إلى حرص مصر على المشاركة الفعالة فى أنشطة الاتحاد الدولى للاتصالات من خلال المساهمة الإيجابية للخبراء المصريين وذلك منذ انضمامها إلى الاتحاد عام 1876 ثم انضمامها إلى مجلس الاتحاد عام 1973.
وأوضح اهتمام مصر بدعم أنشطة الاتحاد على كافة المستويات؛ حيث تستضيف المكتب الإقليمى العربى، كما استضافت أعمال المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية عام 2019، وكذلك ستستضيف فعاليات المنتدى العالمى لمنظمى الاتصالات 2023؛ مؤكدا أهمية الاستمرار فى وضع قضايا التغيرات المناخية ضمن أولويات الاتحاد.
ووجه الدكتور عمرو طلعت الدعوة للمشاركين بالمؤتمر لحضور فعاليات الدورة 27 لقمة المناخ الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل.
يذكر أن مؤتمر المندوبين المفوضين يعد بمثابة الهيئة العليا لوضع السياسات داخل الاتحاد الدولى للاتصالات، ويُعقِد كل أربع سنوات، حيث تقرر خلاله الدول الأعضاء الدور المستقبلى للمنظمة العالمية فى مجال الاتصالات حول العالم، ودورها فى تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوجهاتها على الصعيد العالمى، ووضع السياسات العامة للاتحاد؛ واعتماد الخطط الاستراتيجية والمالية خلال الأربع سنوات القادمة. كما يتم خلال المؤتمر انتخاب فريق الإدارة العليا للمنظمة (الأمين العام ونائب الأمين العام ومديرى مكاتب قطاعات الاتحاد) والدول الأعضاء فى المجلس وأعضاء لجنة لوائح الراديو.
حضر الجلسة؛ هولين زاو الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات، وعدد من وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكبار المسئولين المعنيين وممثلين من الدول الأعضاء.