كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، إن رؤية الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة اعتمدت على النموذج اللاورقي لتحقيق التشارك فيما بينها جميع البيانات والمستندات، حيث باشرت وزارة الاتصالات في إعداد كل التطبيقات التخصصية التي تميكن أعمال مختلف الجهات المنتقلة.
وأضاف طلعت - في كلمته خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) بطريق العين السخنة، بحضور الرئيس السيسي - أن هناك 114 جهة حكومية انتقلت إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان لدى تلك الجهات 600 تطبيق جرى تحويلها وتطويرها لكي تعمل وفقا لبيئة المراكز العملاقة والحوسبة السحابية، كما تم إنشاء مجموعة من التطبيقات التشاركية مثل منظومة المراسلات وإدارة المشروعات والموارد البشرية التي تميكن أعمال كل الجهات الحكومية.
أكبر مشروع أرشفة في الشرق الأوسط
وتابع أنه في نفس فترة الإعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية، تم إجراء أكبر مشروع أرشفة في الشرق الأوسط، حيث أن هناك أكثر من 400 مليون ورقة تحتوي على كل الملفات الجارية داخل الحكومة المصرية، جرى تسجيلها وأرشفتها وأصبحت متاحة رقميا'.
وأوضح وزير الاتصالات أن مركز البيانات بهذا الشكل ليس فقط هو عقل الحكومة المصرية بل هو عقل وذاكرة الحكومة المصرية وذاكرتها المؤسسية أيضا، ما يسهم في ضمان استمرارية الخدمات الحكومية وتطوير الأداء الحكومي وخفض الكلفة التشغيلية.
المحور الثاني بناء القدرات
وأشار إلى أن المحور الثاني في استراتيجية مصر الرقمية يتمثل في بناء القدرات، حيث تم مضاعفة عدد المتدربين إلى مائة ضعف، وتضاعف كلفة التدريب إلى 34 ضعفا.
ولفت إلى أن تحقيق هذا الفارق لم يكن ليحدث لولا قدرة الدولة على بناء محتوى تدريبي رقمي من محاضرات ومواد تعليمية مختزنة في مراكز البيانات، يستطيع من خلالها جميع المتدربين على استرجاعها في الوقت المناسب.. موضحا أن اللجوء إلى التدريب عن بٌعد بالأساليب الرقمية هو ما أتاح مضاعفة عدد المتدربين ثلاثة أضعاف الموازنة المخصصة لها.
دور مراكز بيانات في دعم بيئة الابداع
وأكد الوزير أما في مجال دعم الإبداع وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، فحين ترغب تلك الشركات في موارد حوسبية أو سعة تخزينية أو تطبيقات، فعليها أن تلجأ إلى مراكز بيانات وسحب حوسبية خارج مصر؛ الأمر الذي يتطلب تكلفة ضخمة بالعملة الصعبة، لكننا اليوم أصبح لدينا إمكانية تقديم هذه الخدمات للشركات الناشئة ورواد الأعمال من داخل مصر.
واستعرض وزير الاتصالات مجموعة مؤشرات رقمية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات طوال الخمس سنوات الماضية حقق نموا بنسبة تجاوزت 16%، حيث يعد أعلى قطاعات الدولة نموا، فيما وصل معدل نمو الصادرات الرقمية إلى 26% في العام الماضي مقارنة بالعام السابق له، كما بلغ معدل نمو صادرات خدمات التعهيد 54% في عام واحد، كما تقدمت مصر 50 مركزا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي.