سادت مشاعر الإحباط والارتباك بين مستخدمي تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، بعد أن انتشر خبر عن احتمال إغلاق التطبيق أمام 170 مليون مستخدم أمريكي بحلول يوم الأحد.
جاء هذا الإعلان في وقت حساس بالنسبة للكثير من مستخدمي التطبيق، الذين كانوا يأملون منذ أشهر أن يتمكن تيك توك من تجنب الحظر الأمريكي الذي تم إقراره كقانون في عام 2023.
ووفقا لموقع "ياهو نيوز"، بدت هذه الخطوة بمثابة استسلام من قبل مالك تيك توك، شركة بايت دانس الصينية، أمام الضغوط السياسية والاقتصادية التي يواجهها التطبيق في الولايات المتحدة. مع اقتراب الموعد النهائي في 19 يناير، بدأ الغضب والإحباط يتسربان إلى قلوب المستخدمين الذين بنوا حياتهم المهنية واهتماماتهم على منصة الفيديو الشهيرة.
وقال جونسوك شين، مدير أبحاث ومنشئ محتوى يبلغ من العمر 28 عامًا ويعيش في نيويورك: "إن إشارة تيك توك إلى رفع الراية البيضاء أمر محبط للغاية ومحزن للغاية". وأضاف شين أن هذا الإعلان يُعد بمثابة نهاية لحلم الكثير من المستخدمين الذين أصبح تيك توك مصدر رزقهم وتواصلهم مع جمهورهم.
ولم يتوقف الغضب عند هذا الحد، حيث دعا بعض المستخدمين إلى مقاطعة منصات أخرى مثل Instagram وFacebook، المملوكة لشركة ميتا، وX التي يمتلكها إيلون ماسك. هؤلاء المستخدمون يرون أن هذه الشركات قد تجذب المعلنين الذين كانوا يعتمدون على تيك توك في ترويج منتجاتهم.
قال أحد المستخدمين: "يجب علينا جميعًا حذف حساباتنا على Facebook وX وInstagram في نفس اليوم" في محاولة للتعبير عن استيائهم من حظر تيك توك.
وكانت شركة بايت دانس قد حصلت على مهلة حتى 19 يناير لبيع أصول تيك توك في الولايات المتحدة أو مواجهة حظر رسمي من الحكومة الأمريكية. السبب وراء هذا الحظر هو مخاوف من أن الصين قد تجبر الشركة على تسليم بيانات المستخدمين الأمريكيين، وهو ما نفته تيك توك تمامًا.
من جانبها، كانت تيك توك والشركة الأم بايت دانس قد حاولتا تأجيل تنفيذ هذا القانون، معتبرين أنه ينتهك التعديل الأول من الدستور الأمريكي الذي يحمي حرية التعبير.
وفي حال لم تتوصل المحكمة العليا الأمريكية إلى قرار بشأن الحظر، سيتعرض مستخدمو التطبيق في الولايات المتحدة إلى رسالة منبثقة في يوم الأحد المقبل تُبلغهم بتفاصيل الإغلاق المحتمل.
بينما ينتظر مستخدمو تيك توك في الولايات المتحدة مصير التطبيق، يظل الغموض يلف الوضع، مما يزيد من حالة الارتباك والقلق بين من كانوا يعتبرون التطبيق جزءًا من حياتهم اليومية والمهنية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
