توقع رن تشنج مؤسس شركة هواوي أن تكثف واشنطن حملتها ضد شركته خلال العام الجاري مع استمرار الضغط الأمريكي عليها مشيراً إلى أن تأثير ذلك على أعمال "هواوي" سيكون ضئيلًا، في الوقت الذي أكد فيه قدرة شركته على الصمود أمام المزيد من الهجمات الأمريكية.
وقال رن تشنج أننا اكتسبنا خبرة من العام الماضي ولدينا فريق أقوى، معتقداً أن شركته أكثر ثقة في اجتياز المزيد من الهجمات الأمريكية خلال 2020، موضحاً أن أعمال هواوي ظلت قوية بعد إضافتها إلى القائمة السوداء الأمريكية في العام الماضي .
وتابع رن تشنج أن هذه الخطوة لم تؤذي "هواوي" كثيرًا مع صمودها أمام التحديات، منوهاً أنه مع استمرار التصعيد الأمريكي فلن يكون التأثير على أعمال الشركة كبيرًا للغاية.
وكانت شركة هواوي هدفًا للقلق الأمريكي بشأن روابطها بالحكومة الصينية حيث تؤكد واشنطن أن الشركة تمثل خطرا على الأمن القومي لأن معدات الشبكات الخاصة بها يمكن أن تستخدم للتجسس من قبل الحكومة الصينية، وتنفي هواوي كل الادعاءات.
ووضعت شركة هواوي في العام الماضي ضمن قائمة سوداء أمريكية تقيد وصولها إلى التكنولوجيا الأمريكية واضطرت الشركة بسبب القائمة السوداء إلى إصدار هاتف ذكي رائد بدون خدمات جوجل لنظام أندرويد، وذلك بسبب عدم قدرتها على الحصول على ترخيص.
وتمارس واشنطن ضغوطاً على الحلفاء لحظر الشركة من شبكات الهواتف المحمولة من الجيل التالي المعروفة باسم الجيل الخامس وتتطلع الولايات المتحدة في الوقت نفسه إلى تطبيق قاعدة من شأنها أن تمنع عددًا متزايدًا من البضائع الأجنبية من الوصول إلى هواوي.
لكن الشركة الصينية كانت تستثمر في التكنولوجيا الأساسية الخاصة بها على مدار الأعوام القليلة الماضية، بما في ذلك الرقاقات والبرامج، حيث أطلقت هواوي في العام الماضي نظامها التشغيلي المسمى هارموني HarmonyOS، لكنها لم تستخدمه على أي من هواتفها الذكية حتى الآن.
وقال رن تشنج إن هواوي أنفقت مئات المليارات لإعداد الخطة البديلة، وهي الخطة التي سمحت لها بالبقاء على قيد الحياة، وفي حال كان لدينا شعور بالأمان تجاه الولايات المتحدة، فلن نحتاج إلى هذه الخطط الاحتياطية مشدداً أنه لم يكن لدينا هذا الشعور بالأمان، لذلك أنفقنا مئات المليارات لوضع خطتنا البديلة، ولهذا السبب صمدنا أمام الهجوم.