اعلان

شغف الطموحات لا ينتهي.. "خالد بشارة" بصمة ريادة الأعمال في قطاع الاتصالات (بروفايل)

خالد بشارة الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم
خالد بشارة الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم

فُجع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم في وفاة أحد أبنائه المهندس خالد بشارة، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم الذي لقي مصرعه إثر حادث سير أليم بالقرب من ميدان الرماية.

ولد خالد بشارة في يوليو 1971. كان ولده يمتلك مضارب للدقيق والأرز وأجهزة تعبئتهما. التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة التي حصل منها على شهادة التخصص في علوم هندسة الحاسب الآلي عام 1993 ليحصل بعد ذلك على مجموعة من دراسات إدارة الإعمال المتطورة من جامعة ستانفورد والمعهد الأمريكي للمصارف والتمويل.

التحق بشركة مايكروبلاس عام 1993 للعمل بها بعد تخرجه، ولكن مع بدء الحكومة المصرية في منح تراخيص للشركات الخاصة لتقديم خدمات الانترنت دشن مع مجموعة من الأصدقاء شركة لينك دوت نت التي استحوذت في ذلك الحين على شركة مايكروبلاس ويتجاوز رأسمالها مليون جنيه، وهو رقم كبير في ذلك الوقت وتوزعت ملكيتها بين 12 مستثمرا كان بشارة أحدهم.

ثم حدث التغير الكبير في حياته كما يقول بشارة: أخبرني أحد الأصدقاء وكان يعمل في شركة أوراسكوم تيليكوم عام 1999 برغبة المهندس نجيب ساويرس في مقابلته وبعض من المساهمين بشركة لينك إيجبت فبت أحلم بهذا اللقاء وفوجئت به يعرض علينا شراء حصة بالشركة وهو ما تم بالفعل حيث استحوذ على 51% منها، ومع امتلاك أوراسكوم حصة في شركة إن تتش تقرر دمجها في لينك إيجبت لتتحول إلى كيان جديد عام 2000 تحت اسم لينك دوت نت التي حققت نجاحا مبهرا وتحولت في فترة وجيزة لأكبر شركة انترنت في المنطقة العربية، ومازلت أحتفظ بمنصبي كرئيس لمجلس إدارتها حتى الآن.

وأرجع خالد بشارة سبب النجاح الكبير الذي حققته الشركة الجديدة إلى عدم قدرة الشركات المنافسة على مواجهتها نظرا لأن مصر كانت حديثة العهد بمجال الانترنت آنذاك، وكان متوسط أعمار مهندسي الشركة صغير جدا بالإضافة إلى أن دراستهم أهلتهم لمعرفة خبايا الانترنت عكس الشركات المنافسة التي كان يمتلكها رجال أعمال كبار في السن لم يمتلكوا خبرة العمل في هذا القطاع الشبابى وهو ما رجح كفة لينك لاكتساح السوق.

توجه إلى أوروبا بناء على نصيحة من المهندس نجيب ساويرس لاكتساب مزيد من الخبرات بالعمل في ايطاليا وقبل التحدي وتمكن من تحويل خسائر شركة ويند الايطالية الى أرباح، وكان أحد أفراد فريق العمل الذي حقق صفحة الاستحواذ على شركة ويند لصالح شركة ويذر للاستثمارات بقيمة تجاوزت 17.2 مليار يورو. أختير بعدها في 2003 مديرا لقطاع الاتصالات الثابتة وخدمات الانترنت بشركة ويند.

في 10 أغسطس 2004 تلقى خالد بشارة دعوة لحضور مؤتمر دولي عن الإنترنت والكمبيوتر، وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة فوجئ بالشرطة الأمريكية تُلقي القبض عليه بتهمة الاحتيال والنصب على هيئة المعونة الأمريكية. وخرج بكفالة قدرها 33 ألف دولار. وكان بشارة بحاجة لقرض لتوسيع دائرة أعماله. في مارس 2001 تقدم إلى هيئة المعونة الأمريكية في القاهرة بطلب الحصول على قرض حسب نصيحة أحد المسئولين الأمريكيين في الهيئة وأن هذا الشخص على استعداد لانهاء كافة الأوراق المتعلقة بالقرض. وفي مارس 2001 جاء رد الهيئة بالموافقة على منحه قرضا بمبلغ 2 مليون دولار وأن هذا القرض الذي هو جزء من أموال المعونة الأمريكية يجب أن يستخدم لشراء أجهزة حاسوب أمريكية الصنع. وأساس الاتهام أن هذذا القرض كان مخصص بنفس الشروط - شراء أجهزة حاسوب أمريكية - لشركة الاتصالات المصرية أي تم تحويل حق الانتفاع بالقرض من هيئة حكومية إلى خالد بشارة كفرد.[2]

وبعد حصوله على القرض قام خالد بشارة بشراء الأجهزة من الشركة المصرية السعودية للاتصالات ولم يشتر من شركة سايبركروسينج التي كان ينبغي عليه التعامل معها حسب اتفاقه مع هيئة المعونة عند عرض أحد المسئولين الأمريكيين تسهيلات تمرير القرض بشرط الشراء منها.

في ديسمبر 2003، اختارت مجلة Egypt Business Today خالد بشارة ليكون "أفضل رئيس تنفيذي للعام" تحت سن 40 عاماً.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً