تعيش الأم أوقات عصيبة ومحيرة خلال مرحلة رضاعة طفلها، ففي وقت يضحك الرضيع في وجهها، ووقت آخر يصرخ كثيرًا، لتتواصل الأسئلة في ذهن الأم، كيف يمكنني أن اتحكم في انفعالاته، وهو ما تجيب عنه السطور القادمة.
يشرح الدكتورمحمد السيد صديق، الأستاذ بقسم الإرشاد النفسي، بكلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، هذه المرحلة، حيق يقول: "ما يسمى الإصراف الانفعالى، وهو قوة الانفعالات والعواطف، فالطفل فى تلك المرحلة يضحك كثيراً ويبكى كثيراً، ومن السهل أن يستثار انفعاليًا وسرعان ما يهدأ وكأن شيئاً لم يكن.
وأكد صديق فى كتابه "علم النفس الارتقائى سيكولوجية الطفولة والمراهقة"، أن انفعالات الطفل الرضيع تتطور بتطوره العمري كالتالي:
أ- يولد الطفل ولديه قابلية للإثارة أوالتهيج، والإثارة هي المادة التي تتشكل منها الانفعالات حسب المواقف، وحسب عوامل اخري بيولوجية وثقافية، ولكن تحدث زياة تدريجية في القدرة علي خبرة مختلف أنواع الانفعالات والتعبير عنها، وتبدأ بتهيج الرضيع عندما يثأر بشكل حاد بمعني يحدث ما يضحكه بشكل قوي أويبكيه بشكل قوي، وفقدان السند أي غياب أمه عنه.
ب- تتطور انفعالاته عند نهاية الشهر الثاني حيث يكون قادر أن يعبر عن سروره وارتياحه بالاسترخاء الجسمي وعن عدم سروره أوضيقه بالصراخ والعبوس.
جـ- وعند وصوله الشهر السادسة يكون قادرًا علي التعبير عن انفعالات الابتهاج والخوف والغضب والاشمئزاز، وفي نفس هذا الوقت أوبعده بقليل يخبر بعض الأطفال الخوف من الغرباء، أما التعبير عن مشاعر المودة والغيرة فيمكنه التعبير عنها في منتصف العام الثاني، ويعبر عن غضبه بالصراخ وهو ما سيتضح بشكل أكبر في المراحل التالية من عمره.
وأكد الأستاذ بقسم الإرشاد النفسي، أن على الوالدين مراعاة ثلاثة أشياء للحفاظ على انفعالات ابنهم الرضيع وهى كالتالى:
-أهمية الإقبال على الطفل وإدراك أهمية الحب وتعويده على إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين.
-يعرف الطفل انفعال الغضب، وما يثير غضبه غالبًا هو الجوع والبلل فيجب حل هاتين المشكلتين.
-يلاحظ أن الرضيع فى السنة الأولى تكون معظم انفعالاته مرتبطة ومركزة فى شخص الأم أومن يحل محلها، فيجب أن تحرصى على إكساب طفلك انفعالات إيجابية
ويجب ألا يترك الأباء الطفل يبكى لفترة طويلة.