اعلان

احذري.. رسائل خفية داخل الكارتون تسمم عقل أطفالك

الرجل الآلي
الرجل الآلي

تترك الكثير من الأمهات أطفالهن أمام افلام الرسوم المتحركة "الكرتون"، وهن يعتقدن أن تلك المواد التي يشاهدها الطفل مناسبة وغير ضارة، ويتجاهلن أن تلك المواد الكارتونية معظمها أجنبية لا تتناسب مع مجتمعنا العربى والمصري، وهنا لا نتحدث عن المواد الكارتونية ذات المحتوي المسئ أوالضار بل نتحدث عن المواد المعروضة علي معظم القنوات ويتابعها أغلبية أبناءنا ولكنها تحمل رسائل خفية.

وكشف دكتور صابر الحباشة، أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة زايد أبو ظبي، عدد من الرسائل الخفية التي تتضمنها أفلام الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال حاليًا، وهي:

١-الإنسان الآلي والمادية

يُلاحظ في السنوات الأخيرة انتشار دخول الروبرت (الإنسان الالي) بقوة وتغلغله في المسلسلات الكرتونية الموجهة للأطفال وغزارة موضوعات تتعلق بغزو الفضاء، وهذا ينتمي إلي منطق العصر الذي أصبحت الآلات الذكية تحتل فيه مكانة مركزية في تعزيز رفاهية الإنسان، ولكنها تحمل بذور الاستغناء عن المشاعر والعواطف الإنسانية (علي عكس السنوات الماضية في عقدي الثمانينيات والتسعينيات علي سبيل المثال)، حيث كانت سلاسل الرسوم المتحركة تفيض بالمشاعر والقيم والمبادئ ومن الملاحظ أن الرسوم المتحركة تتراوح بين أنواع وتوجهات متنوعة أهمها المغامرات والترفيه والخيال العلمي والقصص العالمية.

2-بث قيم مختلفة

وأكد الحباشة أن لدي المنتجين الأمريكيين منهجية للمواد الترفيهية والثقافية الموجهة للأطفال في بث القيم الأمريكية والعولمة، أما منهجية الدول الآسيوية، ولا سيما اليابان فتتجه نحو التعريف بالثقافة المحلية وإظهار أبعادها الأخلاقية وخصوصياتها القيمية.

3-إفراغ الطفل من مخزونه الثقافي

تتجه الشركات العالمية المحتكرة للإنتاج الموجه إلي الأطفال، لإفراغ الطفل من مخزوناته الثقافية الأصيلة والمحلية، تمهيدًا لملئه يقيم معولمة أى مستوردة أمريكية تجعله النسخة المناسبة والطيعة لتعليمات الشركات العابرة للقارات، والتي ازداد نفوذها بالاواصر الشبكية (عبر مختلف الوسائط السمعية البصرية ولا سيما عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

4-إدخال طقوس ثقافية ودينية مختلفة

وجهت أفلام الكرتون إلي بيئية ترتبط الطقوس ذات طابع ديني معين أوبعادات وقيم متصلة برؤية إلي العالم تتحكم إلي خصوصيات البيئة التي أنتجت فيها القصص الموجهة للأطفال، ومن ثم فهي موجهة للجمهور الأصلي المستهدف باللغة التي ألفت بها تلك القصص.

كما أن التعامل مع حيوان الخنزير في فيلم "بابا بيغ"علي سبيل المثال، لا تتصور أنه سيكون مقبول في سياق مجتمع إسلامي، فالإسلام يحرم أكل لحم الخنزير، بما يحول دون قبول تشخيصه والتعامل معه بشكل يسوي بينه وبين سائر الشخصيات الحيوانية، فالرمز الذي يرتبط به في السياق الإسلامي هو المنع والحظر ونجد أن الترجمة العربية أهملت المقطع الذي يتحدث عن الخنزير وتجاوزته وهنا يتم الحذف أوالتعديل أوالتصرف.

WhatsApp
Telegram