لا ينسى أي منا في صغره أفلام الكارتون الني رآها وشخصيات الكارتون التي عشقها الملايين منا فمن منا لا يتذكر سندريلا ويتأثر لبؤسها أو يشجع أحدب نورتدام أو الكابتن ماجد، فالطفل يتوحد مع شخصية الفيلم الكارتوني كأنه هو ويتفاعل معه ويقلده أحيانًا، وأحيانًا ما تكون المتابعة غير الجيدة من الوالدين قد تسبب نتائج غير حميدة فقد أدى تقمص بعض الأطفال لشخصيات كارتونية إلى نهايات مؤسفة، وستوضح السطور القادمة.
وتعتبر شخصيات القصة من أهم العناصر التى تجذب الطفل لقراءة القصة أو مشاهدتها على شاشة التليفزيون، فالطفل يتوحد مع شخصية البطل ويشعر كأنه فى مكان الشخصية التى يمثلها البطل،وستكشف السطور القادمة عن العناصر البنائية لقصة الطفل وعن أهمية الشخصيات فى القصة.
وضح كمال الدين حسين، أستاذ الأدب والدراسات الشعبية كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة أن الشخصية هى التى تجسد الأفكار الأساسية المتضمنة فى الموضوع والمبدع الموهوب هو من يجيد بناء شخصياته، والشخصية جيدة البناء هى المتوحدة مع ذاتها من خلال أبعادها الثلاثة :
النفسى.. الأجتماعى.. الفيزيقى.
وأكد حسين فى كتابه أدب الأطفال لمعلمات الروضة وأمناء المكتبات أن الشخصيات يجب أن تكون متسقة فى سلوكها، وأفكارها وقيمها، وفيها شئ كبير من الواقع العام للحبكة ،حتى لو كان هذا الواقع من نبت الخيال.
وهناك نوعان من الشخصيات :الشخصيات الرئيسية ،والشخصيات الثانوية، والشخصية الرئيسية هى الشخصية التى تؤثر وتتأثر بالأحداث فتنمو مع نموها وتتحول بتحولها، وهى الشخصية المؤثرة فى المتلقى.أما الشخصيات الثانوية فهى أقرب فى الثبات فى بنائها تساعد على سير الأحداث ، وإلقاء المزيد من الضوء على الأحداث والشخصيات لكنها تتأثر بسير الأحداث ولا تتحول بتحولها.
ودلل حسين على ذلك بشخصية هارى بوتر شخصية رومانسية فقد ظهر فجأة فى عمر 11 عاماً،وهو العمر المناسب للتحول من الطفولة إلى البلوغ، ووفرت له القوى المساعدة والداعمة، لكن خصائصه وطباعه ساعدته على التفوق على قوى الشر.
وأضاف أستاذ الأدب والدراسات الشعبية كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة، أن هارى بوتر ليس الطفل السوبر مان، بل هو طفل عادى، يملك قوى سحرية، هو طفل مشاكس، غير مطيع، فضولى، لايتفوق بشكل دائم فى الدراسة،لكن مستواه معقول طفل له أصدقاء وأعداء، يأكل وينام، إنه إنسان يشعر وينفعل ويحلم كإنسان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
