أنت من تحددين مزاج طفلك.. اعرفي تأثير انفعالات الأم على الجنين

تأثير إنفعالات الأم على الجنين
تأثير إنفعالات الأم على الجنين

تعتقد بعض الأمهات ان إنفعالاتها أثناء الحمل أو غضبها لا يؤثر على الجنين، ولكن اثبتت الدراسات أن كل مشاعر وإنفعالات الأم يتأثر بها الجنين في أمه ويؤثر على حركة الجنين وعلى الطفل بعد الولادة، وهنا يكمن السؤال هل من الأولى أن نغير من عاداتنا وإنفعالاتنا من أجل صحة أطفالنا، وهذا ما ستتحدث عنه السطور القادمة حول تأثير إنفعالات الأم على الجنين.تحدث علاء الدين كفافى أستاذ بقسم الارشاد النفسي كلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة حول تأثير إنفعالات الأم على الجنين، مبينًا أن انفعالات الام تؤثر علي جنينها، لان الانفعال يصحبه زيادة في إفراز بعض الهرمونات في الدم مثل هرمون الادرينالين الذي يزيد إفرازه في حالة انفعالات الخوف أو الغضب من لب الغدة الكظرية ،وهذه الهرمونات وغيرها من المواد الكيماوية مثيل الاستيل كولين تنفذ من خلال المشيمة إلي الجنين وتغير كيمياء الدم لديه، وقد ظهر أن ذلك يؤدى إلى زيادة النشاط الحركي عند الجنين وفيما بعد الولادة ايضا.

واضاف كفافى في كتابه "علم النفس الإرتقائي"، أن تأثير إنفعالات الأم على الجنين كبير، بحيث انفعالات الام تغير كيمياء دم الأم وبالتالي دم الجنين تمثل أحسن تمثيل البيئة اللحمية غير المواتية، وقد ظهر أيضا أن التوترات الانفعالية الشديدة عند الأم ،خاصة عندما تتكرر لها علاقة بإصابة وليدها فيما بعد بالمغص

تأثير إنفعالات الأم على الجنين.

وأردف علاء الدين كفافي استاذ بقسم الارشاد النفسي كلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة أنه ترتبط انفعالات الام ارتباطا وثيقاً باتجاهاتها نحو الحمل ونوعية الاستعداد لاستقبال مولود جديد ، فالأم التي ترحب بالحمل وتنتظر الوليد تكون اتجاهاتها نحو الحمل إيجابية وتتحمل برضى بعض التقلصات والمتاعب الجسمية التي قد تترتب على الحمل ، لان هذه المتاعب تشعرها بالوليد المرتقب، بل إن بعض البحوث بينت أن فترة المخاض تكون أقصر عند هذه الام، أما إذا كانت قد كونت اتجاهات سلبية إزاء الحمل فإنها تكون كثيرة التبرم بالمتاعب الصحية المصاحبة للحمل وكثيرة الشكوى وتعبر عن مخاوفها وقلقها باستمرار وتتعرض لكثير من الأمراض السكوسوماتية كالصراع والشعور بالانهاك الدائم وقد تبين كما يذكر " كونجر" أن اتجاهات الأم نحو الحمل ترتبط للعاملين أساسيين، العامل الأول وهو علاقتها بزوجها أو التوافق الزواجى والعامل الثاني وهو طبيعة خبرات الام الأسرية ذاتها

وأظهرت الدراسات أن اتجاهات الأم إزاء الحمل تكون أكثر إيجابية كلما زادت الفترة الفاصلة بين الحمل والحمل الذى يليه، وتبين أن الاتجاهات السلبية للأم نحو الحمل تتساوى في تأثيرها علي نمو الجنين وسلوك الوليد فيما بعد مع عامل التوتر الانفعالي لديها، وكان كل منهما مكافئ للآخر في تأثيره علي الطفل جنينا ووليدا.

WhatsApp
Telegram