اعلان

اكتئاب سن اليأس.. الأسباب وآخر ما توصل إليه العلم من تفسيرات

إكتئاب سن اليأس
إكتئاب سن اليأس
كتب : سيد محمد

تمر كل امرأة بمرحلة سن اليأس، قد تشعر بالحزن عند بلوغها سن اليأس كحال كثير من النساء اللواتي يشعرن بالإحباط في هذا العمر بسبب التغيرات في أجسادهن، بالإضافة إلى فقدان القدرة على إنجاب الأطفال، ويأتي اليأس برفقة الكثير من المشكلات والأعراض الجسدية، فيدفع المرأة إلى هاوية الاكتئاب.

وستوضح السطور القادمة اكتئاب سن اليأس وما الذي يسبب اكتئاب سن اليأس؟.

كشفت نورا محمد طويل صيدلانية من سوريا، أن كل امرأة تعيش تجربة مختلفة عن غيرها من النساء فى سن اليأس، ويعتقد أن نسبة ٨- ١٥ في المائة عن في سن اليأس يعانين من إحدى درجات الاكتئاب، إلا أن المرأة تكون أكثر عرضة له خلال مرحلة "ما قبل اليأس" وهى المرحلة الانتقالية التي تسبق اليأس الكامل، ففى هذا الوقت تصبح الدورة الشهرية أخف واقل، وقد يمتد زمن الانتقال إلى اليأس التام لعدة أشهر أو حتى سنوات.

ومن اللافت أنه من بين أعضاء جسم الإنسان كافة وحدهما مبيضا المرأة مبرمجين للتوقف عن العمل أثناء الحياة بشكل طبيعى، لكن كون اليأس مرحلة طبيعية فى حياة المرأة لا يعنى أنه مفيد بالضرورة، إذ لا ينبغى أن ينظر إلى الاكتئاب كأمر طبيعى على الاطلاق، وعلى النساء اللواتي يعانين منه فى أية مرحلة من العمر، أن يحصلن على الرعاية الطبية كما هى الحال عند الإصابة بأي مرض آخر، وإن حدث واصلت باكتئاب اليأس فلا شك في اعتقادك بأن مشكلتك غير قابلة للحل هو جزء من اليأس الذى يصاحب الاكتئاب، وهذا الاتجاه فى التفكير هو بحد ذاته عرض من أعراض الاكتئاب التى تتحسن بالعلاج.

ما الذي يسبب اكتئاب سن اليأس؟

لا تزال أسباب اكتئاب سن اليأس مثار جدل، لكن عددا من النظريات تم تداولها لتفسير معاناة هذا العدد الكبير من السيدات من اضطرابات المزاح خلال سن اليأس، تقول وجهة النظر النفسية التقليدية، إن السبب يعود إلى متلازمة العش الفارغ، أي خلو المنزل من الأبناء الذين غدوا شبابا واستقلوا بحياتهم، أو أن جوانب أخرى مرتبطة بمرحلة متوسط العمر، قد تثير مشاعر الفقدان والحزن، كالترمل أو التقاعد أو التفكير بقرب انتهاء العمر.

لكن حديثاً بدأ تركيز العلماء ينصب على نظرية التأثيرات البيولوجية للتقلبات الهرمونية على المزاج، خاصة أن إفراز المبيضين للاستروجين في هذه المرحلة يقل، كما تستمر مستويات البروجسترون والاندروجين بالتغير أيضا، فمن المعروف أن الإستروجين يتفاعل مع مركبات كيميائية فى الدماغ تؤثر على المزاج بشكل مباشر، لذلك يمكن لانخفاض مستويات الاستروجين خلال فترة ما قبل اليأس أن تجعل المرأة تمر بفترات من الحزن والإحباط، بينما تشعر بعض النساء بهبوط حاد في المزاج مما يتأتى عنه الاكتئاب.

ةتفسر نظرية أخرى أن الضغط الذي تسببه أعراض اليأس يمكن أن يسبب الاكتئاب، فقد تجد المرأة أن أعراض اليأس التى تصيبها هى ببساطة أصعب من أن تواجهها بمفردها، فهى أصلا مطالبة بالتعامل مع الأمور العائلية، الأصدقاء، الأقارب، العمل، وربما الصعوبات المادية، وفوق كل هذا يبدأ التغير الجسدي الكبير، وبإمكان هبات السخونة والأرق خلال هذه المرحلة الانتقالية أن تسبب توترا وضغطت عاطفياً ايضا، هنا يكون اليأس بمنزلة القشة التى قصمت ظهر البعير، مسببا بدايات الاكتئاب.

WhatsApp
Telegram