يتغافل الكثير من الناس عن تحديد ركن لمكتبة الكتب، حيث أن المكتبة تعد من أهم أثاث المنزل لما تحتويه من كتب مهمة، وستكشف السطور القادمة عن دور مكتبة البيت في تعزيز سلوك القراءة لدى الأطفال.
دور مكتبة المنزل
1- تأثر الطفل بسلوك أبويه
كشفت بريهان فارس عيسى، أن الطفل هو ابن بيئته، كما أنه ابن أبويه، مشيرة إلى أنه يتربى على ما يعايشه في البيت يوما بيوم، فهو يتأثر بسلوك أبويه.
وأكد عيسى أن وجود مكتبة في البيت هو من الأولويات المهمة من أجل ترسيخ قيمة القراءة لدى الطفل، ولعل العمود الأساسي لأي بيت من بيوتنا، وهو وجود الزاد المعرفي فيه، فهذا الزاد يحمي الأبناء وجميع سكان البيت من الأوبئة التي تأتي نتيجة الجهل.
2- صيدلية العقول
وأضافت عيسى، أن مكتبة البيت هي الصيدلية الدائمة التي تقدم علاج العقل، مشيرة إلى أنه يجب على الإنسان أن يعيش في عالم معرفة منفتح على بعضه البعض، وتعد المنظومة المعرفية من أهم المنظومات في مقومات نجاح وحضارة المجمعات.
دور مكتبة المنزل والأطفال
3- ابن بيئته
وأشارت عيسى، إلى أن الطفل ابن بيته وابن ما يتلقاه في البيت يوما بيوم وسنة بسنة، حيث أننا جميعا نتأثر بكل ما هو موجود في البيت سواء كان معنويا أو ماديا.
4- تحويل المعرفة لسلوك يومي
وأردفت عيسى أنه ينصح علماء التربية في العالم، بضرورة وجود أساسيات النجاح والتفوق والاستنارة في هذه البيوت، حتى يتأثر بها الأطفال وتتحول المعرفة إلى سلوك يومي وقيمة وتربوي في نفوسهم، ذلك لأن الإنسان لا يرث المعرفة كما يرث لون عينيه أو طوله، بل هي سمة مكتسبة من المحيط الذي ينمو ويترعرع فيه الطفل، والبيت هو القاعدة الأولى للانفتاح على هذا المحيط الكبير.
5- الذكاء الإيجابي
يرى علماء التربية، أن الذكاء الإيجابي مكتسب، لأن الإنسان إذا ورث الذكاء فيمكن لهذا الذكاء أن يوظف في جهة سلبية، مثل تزوير العملات وصناعة الأسلحة المدمرة، وصناعة الفيروسات على شبكة الإنترنت.