أكدت الدكتورة هبة هجرس، عضو مجلس النواب، أن مصر تمتلك قوانين لمواجهة العنف، لافته أن هناك تعديلات مقبلة لتغليظ العقوبات على العنف بكل أشكاله وأنواعه، مشيرة أن العنف الأسري وضرب الزوجات يندرج تحت مظلة العنف سواء اللفظي أوالجسدي وغيره.
كورونا سبب زيادة نسب ضرب الزوجات في العالم
وأضافت هجرس، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن السبب وراء زيادة نسب الضرب والعنف في الفترة الأخيرة تجاه الزوجة تداعيات فيروس كورونا والعزل المنزلي، وضيق المنزل والأولاد، مشيرة أن تركيبة المنزل تغيرت تماما في الفترة الأخيرة، نظرا لأن وتيرة الحياة المتسارعة كانت تقلل الاحتكاك قدرا ما، لكن في الفترة الأخيرة زاد الاحتكاك، وقلت مباهج الحياة نتيجة الإقامة الدائمة، وزادت المشاحنات، وبالتالي لا يوجد مساحة للترفيه والحبسة، ما زاد من المشاجرات والعنف بين الأزواج.
وأكدت أن العنف الأسري زاد في العالم أجمع مع جائحة فيروس كورونا، إذ سجل العالم أعلى معدلات للعنف ضد الزوجة، ليس مصر وحدها، بل مثل باقي دول العالم، وأخذ العنف أشكال متعددة، بسبب كثرة الاحتكاك داخل الأسرة، وضغطت الأزواج على أعصاب بعضهم البعض، وحدث احتكاك أكثر، إذ وصل الأمر للأطفال، حيث وجدنا عنف من الأطفال نفسهم ضد الأهل، ليس الزوج فقط ضد زوجته، وبصفة عامة تحملت المرأة الكثير من الأعباء حتى من لا تعنف بسبب تداعيات أزمة كورونا.
وعن دور المجلس القومي للمرأة الفترة المقبلة لمناهضة العنف، أشارت الدكتورة هبة هجرة، إلى الحملة التي يقوم بها المجلس القومي الـ16 يوما ضد العنف في الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر، للتوعية بالعنف، موضحة أن هذه الحملة عالمية يقوم بها العالم أجمع ونطلقها في المجلس منذ 5 سنوات للعمل على التوعية بالعنف ومضاره و أنواعه والتوعية للفتيات والشباب.
واختتمت: 'أهم ما نركز عليه هي توعية الأجيال والتربية، لأن الولد الذي يتربى في بيت يجد أن أمه تضرب، لا يرى أن ضرب الأم أو الزوجة عنف، وينشأ على هذا ومعتاد على العنف'، مشددة على ضرورة التوعية من البداية وهذا ما ينفذه المجلس، من أجل للتوعية بالعنف'.