افتقد الكثيرين لمفهوم السعادة في البيوت، وأصبح لاصوت يعلو فوق صوت الشكاوى من الملل والروتين والزهق، في البيت الواحد سواء بيت الزوجية أو العائلة والأسرة، ما يسبب مزيد من الاحباط واليأس، ويؤثر على حياتنا بالسلب، ويتسأل البعض عن كيفية عودة السعادة في البيوت، كما كانت في السابق.
ومن جانبها قالت الدكتورة زينب مهدي، باحثة ماجستير علم النفس جامعة عين شمس، أن السعادة في البيوت أصبحت عُملة نادرة، وعلينا أن نحاول استرجعها مرة أخرى، ومقدمة عدة خطوات لعودة السعادة في البيوت مرة أخرى، في الاتي:
نسيان ضغوط الشغل في حضن حبايبنا وأهلنا
ضغوط الشغل تجعلنا لا نطيق أى حديث أوحوار مع أحد، ونعود إلى بيوتنا نحتاج أن نسمع كلمات جيدة تزيح الهموم وما تعرضنا له من ضغوط، ودعت الدكتورة زينب مهدي إلى عودة الكلامات الجميلة في البيت، والجلوس سويا ومحاولة نسيان همومنا في حضن حبايبنا وأهلنا.
عد النعم التي تملكها ولا تنظر إلى النقص في حياتك
وأكدت الدكتورة زينب مهدي، لا تكون سعيدا ابدا عندما تنظر فقط إلى الشيء الناقص في حياتك، حاول تعد النِعم التي تملكها عندك، وقتها ستشعر قد إيه إنك غني وعندك ثراء ونِعم كتير هتحسن مودك وترسم البسمة على وشك.
الصلاة الجماعة في البيت
وأشارت ' مهدي، وقت الصلاة في السابق، كان مقدس والأب يجمع أولاده حتي يقيموا الصلاة في البيت، لماذا هذه العادة أصبحت غير موجودة، إذا عادت مرة أخرى تمدنا بسعادة مختلفة من نوع أخر.
تناول الطعام سويا
ولفتت الدكتورة زينب مهدي، إلى أن كل فرد من أفراد الأسرة يتناول الأكل بمفرده، وهو مقفل عليه الباب، لمماذا لا نعيد العادات القديمة ونلم شمل الأسرة، على السفرة.
لاتنعزل في أوقات الحزن
وحذرت الدكتورة زينب مهدي، من العزلة أثناء الحزن والضيق، حتي إذا كنت تحب العزلة، لا تجلس أكثر من ساعة بمفردك وقت الحزن، حتى لا يتضاعف الحزن، حاول أن تجلس مع والدك ووالدتك، أو شريكك، أوأي من أفراد أسرتك، وتذكروا ذكريات جميلة عشتوها معا.
وأشارت الدكتورة زينب مهدي، إلى قصة إحدى الأمهات، عندما كانت تريد أن تكسر الملل مع أولادها الكبار تحكي لهم ذكريات الطفولة الخاصة بها، وتكشف عن صورها القديمة ، مؤكدة إن هذه الجلسة العائلية مليئة بالطاقة الإيجابية والحب العائلي وتمنح السعادة لكل أفراد الأسرة.
لاتطلب فلوس من والدك بهذه الطريقة
كما أوصت الدكتورة زينب مهدي الشباب والشابات، إذا شعرت أنى والدك يشعر بخنقة وضيق، لاتطلب منه فلوس وخاصة أول الدخول إلى باب المنزل، لإن هذه الحركة كفيلة أن تعكر صفو اليوم بأكمله.
وأختتمت الدكتورة زينب مهدي، أن عودة السعادة في البيوت، غير مشروطة بمال أوجاه، السعادة الحقيقية مشروطة بحب بجد واحتضان ودفيء وعائلة ، مضيفة :'لتكون سعيد ليس مجرد كلام، ولكن إذا شعرت حقا إن حياتك بالفعل جميلة وسعيدة لإنها مثل الجوهرة، تحتاج إلى تنظيف التراب الموجود عليها حتى ترى إنها بالفعل جميلة ولامعة'.