تعتبر مشاعر الأمومة، هي أسمى مشاعر إنسانية في تاريخ البشرية، الحب غير المشروط الذي يضفي بالحنان على كل من حوله، وهناك نساء رغم حرمانهن من هذا الحلم، ولكنهن استطاعن وبجدارة تجسيد هذه المشاعر الفياضة على شاشة السينما، واخترقت أحاسيسهن شاشات السينما وانتقلت إلى الجمهور لتمنحهن مشاعر الحب والأمومة والحنان.
أمهات في السينما فقط
ونرصد في السطور التالية أبرز 3 أمهات في السينما فقط:
فردوس محمد
فردوس محمد لم تنجب رغم زواجها
تعتبر فردوس محمد من أهم أمهات السينما المصرية، والتي لعبته بجدارة وإتقان بكل مشاعر وأحاسيس الأمومة، رغم أنها في الحقيقة حرمت من هذه الأحاسيس ولم تحمل لقب أم.
وتبدأ قصة فردوس محمد، التي عاشت يتيمة الأبوين فتولت أسرة تربطها صله قرابة بوالدتها تربيتها وإعدادها للمستقبل فألحقتها بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، وتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي، ثم تزوجت وهي صغيرة السن وتطلقت أيضا وهي صغيرة السن، وبدأت موهبتها في التمثيل تبدو علها وانضمت إلى فرقة عبد العزيز خليل وعملت خلالها في الأوبرتات ومن المسرحيات التي عملت بها 'إحسان بك'، تزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس، ودامت حياتها الزوجيه خمسة عشر عاما أنتهت بوفاة الزوج ولم تعرف الأمومة رغم أنها صارت من أهم الأمهات في السينما المصرية، وماتت أثر إصابتها بالسرطان رغم أن السينما وضعتها دائما في دور الأم فإن أغلب الأدوار كانت قوية الشخصية لا تعرف الخضوع أو الضعف، وأبرز أفلامها ابنتي، شارع محمد علي، طاقية الإخفاء، عريس الهنا، أما جنان، وسلامة في خير.
أمينة رزق عذراء السينما المصرية
جسدت أمينة رزق وببراعة أهم أدور الأم في السينما المصرية على مدار تاريخ كبير، وكانت رمز للأم المرية الأصيلة، برغم أن عذراء السينماء المصرية ولم تتزوج، في الحقيقة أو تنجب.
أمينة رزق التي ظهرت ظهرت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922 حيث قامت بالغناء إلى جوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج، وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924، حيث ظهرت في مسرحية 'راسبوتي'، وشاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، الذي ارتبطت به استاذا وفنانا، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له وكان هذا الانتقال وراء شهرة أمينة رزق التي أصبحت إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي انتجها يوسف بك وهبي.
و في السينما ذاع صيتها كممثلة قديرة تهز الشاشات، ولم تتزوج أمينة رزق أبدا، وكانت تحظى باحترام العاملين في المجال الفني الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط، وكانوا ينادونها ب'ماما أمينة'، وأيضا هذه الأم السينمائية من الدرجة الاولى عينت عضوا بمجلس الشورى المصري في مايو 1991، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
عزيزة حلمي التي حرمت من الأمومة بعد فقد ابنها الوحيد
اشتهرت الممثلة القديرة عزيزة أحمد، بتأديتها المميزة لدور الأم، فكانت من أعظم أمهات السينما المصرية، وجسدت هذا الدور عن جدارة، رغم فقدها ابنها الوحيد في الحقيقة وحرمانها من الأمومة،
وبدأ مشوارها الفني في سن مبكرة من خلال علاقتها بالفنانة زينب صدقي والفنانة فردوس محمد حيث قدماها للمخرج أحمد بدرخان الذي أسند إليها دوراً في فيلم يا أبي مع محمد فوزي ونور الهدى عام 1946.
وهي ولددت في الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولها العديد من الأفلام حتى تجاوز رصيدها المائتي فيلم، أبرزها سيدة القطار، دهب، المراهقات، ابنتي العزيزة، سواق الأوتوبيس وحماتي قنبلة ذرية، توفيت عام 1994 عن عمر يناهز 65 عامًا.