انتشر الحديث عن ظاهرة تعدد الزوجات، وكثرة دعوات الزواج الثاني، على ساحة الرأي العام في الفترة الأخيرة، لعدة أسباب، وقد يكون هذا الأمر بالنسبة لبعض النساء أمر طبيعي ولكن نساء أخريات يكون بمثابة الكارثة، وبغض النظر عن هذه الأمور، هنا علينا أن نتسائل عن الحق القانوني للزوجة الأولى إذا تزوج زوجها بأخرى؟
حقوق الزوجة الاولى عند زواج زوجها بأخرى
المستشار محسن السبع
قال المستشار محسن السبع، المستشار القانوني لحملة ' أريد حلا'، في تصريحات خاصة لـ ' أهل مصر':'إن الزوجة الثانية قد تكون حلما لبعض الرجال ولكنها مصيبة وكارثة لمعظم الرجال، فالطبيعة الإنسانية للرجل تقبل التعدد والتنوع والطبيعية النفسية للمرأة ترفض المشاركة والتهميش، وبين هذا وذاك تطفو إلى سطح المشاكل الاجتماعية والانسانية مشكلة الزواج الثاني في المجتمع المصري، حيث بدأت تلك الظاهرة تزداد وتصبح ظاهرة غير مألوفة في المجتمع المصري'.
واستطرد :'فالمجتمع المصري منذ القدم يكاد يكون توارث مبدأ عدم التعدد ويأتي ذلك من موروث ثقافي متواتر وعادة أخلاقية متتالية منذ مصر المسيحية التي نهت عن التعدد ولأننا مجتمع أصيل الثقافة عميق الجذور استمر هذا الموروث حتي بعد دخول مصر الإسلام إلا في النادر من الحالات والمحافظات التي لو بحثنا لوجدنا أن جذورهم غير مصرية'.
وأوضح ' السبع':'وإذا كان زواج الرجل بأخرى هو حق له كفله الدين والقانون، فإن الزوجة لها حقوق كفلها لها الدين والقانون عند حدوث هذا الزواج '.
واستعرض المستشار محسن السبع، حقوق الزوجة الاولى عند زواج زوجها بأخرى، في الاتي:
- الحق في الأخطار بهذا الزواج والعلم به حيث الزام القانون ضرورة إخبار الزوجة الأولى بزواج زوجها حتى لا تتعرض الخديعة والغش.
- أجاز القانون للزوجة الأولى أن تطلب الطلاق للضرر المادي أو المعنوي الذي أصابها من زواج زوجها من زوجة أخرى وذلك لاستحالة العشرة واستحكام النفور حتى، ولو كانت قد أقرت في بالموافقة علي زواج الزوج بأخرى في وثيقة زوجها و تحكم المحكمة بالتطليق مع تعويض الزوجة عن الاضرار التي اصابتها من جراء زواج الرجل بأخرى.
وأوضح ' السبع'، فالأمر لا يتوقف عند الجروح النفسية العميقة التي تعتري المرأة عند زواج زوجها بأخرى وانكسار القلب والاحساس بأنها أقل جمالا وقيمة من الزوجة الجديدة، ولكن يتعدى الأمر إلى إضرار مادية عند اختلال ميزان العدل في نفس الرجل لصالح الجديدة.
ثالثا - تحتفظ الزوجة الأولى بكافة حقوقها الشرعية تجاه الرجل المترتبة على الطلاق للضرر من نفقات عدة ومتعة ومؤخر صداق.
رابعا - من حق الزوجة الأولى أن ترفض مشاركة الزوجة الجديدة في منزلها أوالتعايش المشترك معها في حالة استمرار العلاقة الزوجية.
واختتم المستشار محسن السبع، هذا وقد يكون للزواج بأخرى ما يبرره عند الرجل، ولكن من المؤكد وجود ما يبغضه عند النساء ولابد وأن يراعي الرجل الرفق بهن عند الإقدام على ذلك.