"أمك سوداء".. طفل يدخل في عزلة ويقاطع المدرسة بسبب "معايرة الجيران".. ووالدته: التنمّر دمرنا نفسيا

"هند": ابني مدمر نفسيا بسبب التنمر الدائم  "أمه سوداء": "نفسي أعيش"
"هند": ابني مدمر نفسيا بسبب التنمر الدائم "أمه سوداء": "نفسي أعيش"

بشرتها السمراء كانت ذنبها الوحيد الذي تسبب في توجيه الأذى النفسي إلى ابنها، ولجوئه للعزلة تجنبا لمعايرته بأن 'أمه سوداء'، ما جعل الأم تدخل في نوبات من الحزن لما يعانيه ابنها من تنمر الآخرين عليه، فقط لأن والدته من أصحاب البشرة السمراء، ودفعها التنمر من المجتمع إلى الشعور بأنها 'منتقصة ومعيوبة' وسبب في تدمير ابنها نفسيا.

'هند': ابني مدمر نفسيا بسبب التنمر الدائم 'أمه سوداء': 'نفسي أعيش'

التنمر الدائم 'أمه سوداء'

قالت هند، لـ' أهل مصر': 'تعرضت للتنمر من سيدات في نفس الشارع الذي أسكن فيه لأني سمراء، تنمرن علي وعلى ابني لأني سوداء، وقالوا لابني أمك سوداء'.

وأضافت: 'في السابق كنت لا أبالي عندما أمشي في أى مكان وأجد التنمر علي، ولكن الأمر تطور عندما وصل الإيذاء إلى ابني، وأصبحت لديه مشكلة نفسية، ويرفض النزول الشارع، لأنه خائف من الأطفال، وحتى لا يقولون له إن أمك سوداء، لأن الأطفال تردد أحاديث السيدات'.

وأكملت: 'ابنى يعاني من تعب نفسي كبير، وهذا ما دفعني للجوء للقانون، والتوجه إلى محام لعمل محضر ضد هؤلاء السيدات، بعد أن تدمرت نفسية ابني، ويمتنع حتى عن الذهاب إلى المدرسة، لأنه يعتقد أن الأطفال في الشارع ينقلون للمدرسة أن أمه سوداء، فهو يشعر أنه مرفوض في كل مكان بسبب أمه، يرفض أي شخص يأتي إلى المنزل حتى'.

واستنكرت 'هند' في قصتها الحزينة تعرضها للتنمر، قائلة: 'نفسي أفهم لماذا يتنمر الناس على أصحاب البشرة السمراء أو السوداء، الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنه لا فرق بين أبيض وأسود وعربي وعجمي إلا بالتقوى، لماذا يدمرون نفسيتي ونفسية طفل يعيش ويرى أن الحياة أصبحت سوداء كل ذنبه أن أمه ذات بشرة سمراء، وأنا أشعر أني سبب حزن أولادي'.

وأكملت: 'ابني منعزل ويرفض نزول الشارع ويجلس في البيت دائما، ومنعزل تماما، فما ذنبي أني أعيش في هذا الحزن أنا وأولادي'.

وأضافت: 'هذا ما جعلني ألجأ إلى المحامي الذي وعدني أن يستعيد حقي من هؤلاء السيدات، ولكن أخشى على ابنتي الرضيعة أن يحدث لها عندما تكبر مثل أخيها، وتتعرض للتنمر لأنها سوداء مثل أمها'.

واختتمت 'هند': 'أتمنى من الجميع رفع شعار لا للتنمر على خلق الله حتى نستطيع أن نعيش.. أنا مواطنة سليمة ونفسي أعيش'.

WhatsApp
Telegram